شهدت جبهات شرق الجوف وغرب مأرب، في محيط العاصمة اليمنية صنعاء، معارك عنيفة بين قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، أدت إلى مصرع وإصابة العشرات من عناصر الحوثي، وتدمير ست آليات عسكرية تابعة لهم، فيما نفذت قوات الجيش اليمني والتحالف عملية عسكرية ناجحة بين حجة والحديدة، أدت إلى إفشال عملية إرهابيه للحوثيين في المياه الدولية. وفي التفاصيل، أكدت مصادر عسكرية في محافظة الجوف، اندلاع مواجهات عنيفة بين قوات الجيش اليمني وميليشيات الحوثي، في المناطق الشرقية لمدينة الحزم عاصمة المحافظة، امتدت إلى محيط معسكر اللبنات، استُخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، وشاركت فيها مروحيات التحالف العربي التي تمكنت من تدمير ست آليات عسكرية للحوثيين، وأدت إلى مصرع أكثر من 22 حوثياً وإصابة العشرات. وأكدت المصادر مصرع القيادي الحوثي (أبويوسف) بغارة جوية للتحالف، استهدفت تعزيزات كان يقودها باتجاه مناطق التماس في منطقة الندر شرق الجوف. من جانبه، أكد محافظ الجوف، اللواء أمين العكيمي، أنهم يخوضون حرب كر وفر مع ميليشيات الحوثي في محيط معسكر اللبنات ومدينة الحزم، وأن «لواء الفتح»، بقيادة العميد رداد الهاشمي يخوض معارك عنيفة مع الميليشيات في مناطق عدة من الجوف، ونفذت وحداته عمليات نوعية، خلال الأيام الماضية، في مناطق اليتمة والمهاشمة بمديرية خب والشعف. وكانت مقاتلات التحالف قصفت أهدافاً حوثية، أمس، في منطقة اللبنات بمديرية الحزم، ومديرية خب والشعف ومديرية برط العنان، ومناطق أخرى، أدت إلى تدمير آليات ومصرع وإصابة حوثيين. وفي مأرب، واصلت قوات الجيش تطهير ميمنة وميسرة وقلب جبهة هيلان، التي باتت محررة بنسبة 95% وفقاً لمصادر عسكرية، مشيرة إلى أن الجيش، مسنوداً بالتحالف والقبائل، يواصل تطهير هيلان من بقايا عناصر الحوثي المختبئة في جروف وكهوف الجبال. وأشارت المصادر إلى أن الجيش تمكن للمرة الأولى من تحرير سلاسل جبال هيلان، الممتدة على مسافة 14 كم، وطهّر تبة الأریلات الاستراتيجية بقلب جبل ھیلان، بعد مواجهات عنيفة، كما تمكنت قوات الجيش من السيطرة على غرفة ومركز قيادة الحوثيين في قلب جبال هيلان، التي كشفت الوثائق والخرائط التي عثر عليها عن وجود عناصر أجنبية كانت تقود المعارك، وتخطط وترسم خطوط المعركة للحوثيين. وفي جبهة صرواح، أكدت مصادر عسكرية دخول طلائع الجيش إلى مشارف سوق صرواح، وباتت جميع المناطق تحت السيطرة النارية، حيث أمهلت قوات الجيش عناصر الحوثي 24 ساعة للخروج من المناطق السكنية في السوق، وتسليمها دون قتال، بعد حصارهم من جهات عدة. وأوضحت المصادر أن قوات الجيش توقفت عن الدخول إلى سوق صرواح حافظاً على المدنيين الذين اتخذتهم عناصر الحوثي دروعاً بشرية، مشيرة إلى أن جميع مناطق الحوثيين محاصرة في صرواح، وليس أمام عناصرهم إلا الاستسلام أو الموت. وتعد جبهات صرواح وهيلان مفتاحاً للعديد من الجبهات في محيط العاصمة صنعاء، منها التوجه نحو فرضة نهم ومفرق الجوف وجبال قرود، وستفتح الطريق نحو مديرية مجزر بين الجوف ومأرب. وكان قائد المنطقة العسكرية الثالثة، اللواء الركن محمد الحبيشي، أكد استمرار التقدم بعد تحرير هيلان لتحرير كامل أجزاء مديرية صرواح، ومن ثمّ التوجه صوب العاصمة صنعاء وبقية المحافظات والمناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي. إلى ذلك، كشفت مصادر في وزارة الدفاع اليمنية عن مصرع 137 حوثياً في معارك صرواح مأرب الأخيرة، إلى جانب إصابة العشرات وأَسْر آخرين، وأن معظم القتلى من الأطفال المغرر بهم، ومن بين القتلى القيادي الحوثي المقرب من عبدالملك الحوثي، علي أحمد بن سلامة، وهو يحمل رتبة عقيد، وهو من أكبر قيادات جبهات صرواح التابعة للميليشيات الحوثية. في الأثناء، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات المساندة في مأرب، أدت إلى تدمير آليات عسكرية ومخزن أسلحة، وإيقاف تقدم التعزيزات الحوثية عبر الطريق الرابط بين خولان صنعاء وصرواح مأرب. كما قصفت مقاتلات التحالف مواقع حوثية في مديرية حيدان مسقط رأس عبدالملك الحوثي في صعدة، واستهدفت مخزن أسلحة يضم طيراناً مسيراً في منطقة حرف سفيان، بمحافظة عمران الواقعة بين صعدة وصنعاء. وفي حجة، نفذت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف عملية عسكرية بحرية، وصفت بالنوعية والناجحة، ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية، أدت إلى مصرع أربعة حوثيين بينهم قيادي بارز، وفقاً لمصدر عسكري، مشيراً إلى أن قوات من التشكيل البحري للمنطقة العسكرية الخامسة نفذت عملية ناجحة بالقرب من جزيرة حمر التابعة لمديرية اللحية، إثر رصد زوارق تابعة لميليشيات الحوثي، أدت إلى إفشال عملية إرهابية كانت الميليشيات تنوي تنفيذها في المياه الدولية، وأوضح المصدر أن أفراد القوة المنفذة تمكنوا من الاستيلاء على أحد الزوارق، وقتل أربعة من مسلحي الحوثي كانوا على متنه، والانسحاب وبقبضتهم عنصر أسير، وقطع أسلحة متوسطة وخفيفة، مؤكداً مصرع القيادي الحوثي (أبوعقيل) وثلاثة من عناصره في العملية. وفي عبس حجة، شنت مقاتلات التحالف، أمس، سلسلة من الغارات النوعية، استهدفت تعزيزات حوثية كانت متجهة إلى حرض، ما أدى إلى تدمير آليات ومصرع وإصابة من كانوا على متنها، كما استهدفت تجمعاً حوثياً في محيط منطقة بني حسن بالمديرية ذاتها. وفي جبهات الساحل الغربي، واصلت ميليشيات الحوثي خروقها للهدنة وقامت، أمس، بقصف مناطق عدة في مديرية التحيتا جنوب الحديدة، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة، واخترقت بعض الطلقات النارية الجدران الخارجية للمنازل، مسببة حالة من الخوف والهلع في أوساط المدنيين. وفي الدريهمي نشر الإعلام العسكري للقوات المشتركة، توثيقاً جوياً لعملية التعامل مع متسللين حوثيين بالقرب من مواقعها في المديرية، كما يظهر حجم الخسائر التي منيت بها عناصر الحوثي. وكانت المشتركة صدت هجوماً حوثيا داخل مدينة الحديدة، تركز في شرق المدينة من جهة كيلو16، كما أفشلت محاولات تسلل باتجاه مواقع القوات المشتركة في جولة «سيتي ماكس» ومحيط مدينة الصالح. - مقاتلات التحالف قصفت أهدافاً حوثية في منطقة اللبنات بالحزم، ومديرية خب والشعف. - مصرع 137 حوثياً في معارك صرواح مأرب الأخيرة، إلى جانب إصابة العشرات وأَسْر آخرين.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :