افتتح بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، في جنيف اليوم الأثنين، المحادثات حول الأزمة اليمنية قبل وصول الحوثيين. وكان يفترض أن يصل وفد الحوثيين ليلة الأحد، لكن وصولهم تأخر حتى بعد ظهر الأثنين. وقال كي مون بينما تدور المشاحنات بين الأطراف، يحترق اليمن . وحض على العمل في ثلاثة اتجاهات، تجديد الهدنة الإنسانية للسماح للمساعدات الإنسانية، بالوصول لمن يحتاجونها خصوصاً مع اقتراب شهر رمضان، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، ومواصلة المحادثات السياسة وانتقال السلطة، وإتاحة الفرصة لتمثيل فئات أخرى كالنساء والشباب، والمجتمع المدني في العملية السياسية. وذكرت مصادر، أن وفد الحوثيين تأخر بسبب الجدل حول المجال الجوي، الذي ستعبره طائرتهم، وأن هذا الوضع لن يكون له أثر إيجابي، على المحادثات. ويشارك في المفاوضات وفد عن الرئيس، عبد ربه منصور هادي، الموجود في السعودية، ووفد عن الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، الموالي للحوثيين. وقال الأمين العام للأمم المتحدة، إن 80 في المئة من اليمنيين في حاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية. وأدى الصراع حتى الآن، إلى مقتل أكثر من 2500 شخص، وتشريد أعداد هائلة من السكان، ونشوء أزمة انسانية كارثية في البلاد. ويقول المحللون، إنه من غير المحتمل أن تحقق المفاوضات نجاحاً لافتاً، ومن المتوقع ألا يجلس المتفاوضون في غرفة واحدة في بداية الأمر.
مشاركة :