قالت الإعلامية الكويتية عائشة الرشيد، إن مواقف دولة الإمارات العربية المتحدة في الأزمة الحالية تؤكد إيمان ولى عهد أبوظبي بالقيم الإنسانية والذي أثبت للعالم أن الإخلاق الإنسانية لدى صناع القرار والقادة السر والعلاج الأمثل لكل التحديات التى تواجه البشرية في العالم؛ لافتة إلى المواقف الجسورة والإنسانية التى قام بها تجاه مواطنيه والوافدين وايضا تجاه بعض الدول تعكس ذلك.وأوضحت" الرشيد"؛ في تصريحات لصدى البلد، أن مواقف دولة الإمارات العربية المتحدة تجسد معنى التضامن العربي والإنساني في وقت المحن وسموها فوق كل إعتبار، لافتة إلى الاتصال الذى جري بين ولى عهد أبو ظبي محمد بن زايد والرئيس السوري بشار الأسد وحرصه على الأشقاء السوريين في ظل الظروف العصيبة التى يمرون بها متعهدا بأنه لن يتخلى عنهم.وأضافت، أن كلمات سمو الشيخ محمد بن زايد أثلجت صدور السوريين وبددت مخاوفهم وقلقهم وصاروا يهتفون باسمه والدموع تنهمر من عيونهم، تقديرا ووفاءا له ومحبه لإنسانيته التى نشأ عليها فى دار زايد دار العطاء والخير والإنسانية التى يجب أن تدرس .وقالت إن حشد دولة الإمارات العربية المتحدة طاقاتها في التضامن الإنساني والعطاء اللامحدود ليس بجديد عليها فهى من تقف دائما بجانب الأشقاء والأصدقاء في جميع المحن والشدائد وهذا يمثل أوفي معاني الإنسانية. وتابعت الرشيد، دمعتك يابن زايد هي دمعه الفخر والاعتزاز والإنسانية واحتضانك لكل الأشقاء على أرض الإمارات ليس بجديد عليكم فأنتم السند والعضد.ويستعرض صدى البلد مواقف الشيخ محمد بن زايد مع الدول الأخري منذ بدء أزمة كورونا. أولا: الإعلان في بداية ظهور الأزمة عن تضامن دولة الإمارات مع جمهورية الصين الشعبية في مواجهة تداعيات فايروس كورونا واستعدادها لتقديم مختلف أشكال الدعم لجهود الحكومة الصينية في هذا الإطار.ثانيًا: كان لافتًا للرأي العام العالمي موقف دولة الإمارات وهي تبادر قبل الجميع بإرسال مساعدات إلى جمهورية إيران الإسلامية، وقبل أن تطلب المساعدة الدولية متجاوزة في ذلك كل الخلافات السياسية مع هذا النظام، بل إن الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أجرى “اتصالا تضامنيا” مع وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف أكد فيه أن الإمارات وطن الإنسانية، الأمر الذي أجبر مدير منظمة الصحة العالمية، تيدورس أدناهوم غيبريسوس، على أن يعبر عن شكره وامتنانه للشيخ محمد بن زايد آل نهيان.ثالثا: القيام بإجلاء رعايا من عدد من الدول الشقيقة والصديقة من مقاطعة “هوبي” الصينية بعدما تقطعت بهم السبل هناك ونقلهم إلى مدينة “الإمارات الإنسانية” في أبوظبي للتأكد من سلامتهم، وكان لهذه المبادرة ردود فعل دولية كبيرة مشيدة بقيادة دولة الإمارات قبل أن يعودوا إلى بلدانهم.رابعا: الاتصال الذي أجراه الشيخ محمد بن زايد مع الرئيس السوري حمل إلى جانب البعد الإنساني الناحية القومية لدولة عربية يعيش شعبها أزمة وحربا منذ قرابة عقد من الزمان، وهي المكالمة التي أرفقها بجملته الشهيرة “سوريا لن تبقى وحدها في هذه الظروف الحرجة”. فرغم أن الاتصال مثل حدثا سياسيا عروبيا مهما لدى الرأي العام العربي حيث تجاوز كل الخلافات فإن الشيخ محمد بن زايد أكد على الفلسفة السياسية لدولة الإمارات وثوابتها تجاه الإنسانية وتجاه الواجب العربي لها.إن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قائد عالمي استثنائي في إدراكه لما يحكم العلاقات الدولية، فهو يرى الجانب الإنساني لهذه العلاقة ويعتبرها العامل الأهم في تحقيق المبادئ الدولية.
مشاركة :