بكين 2 أبريل 2020 (شينخوا) دحضت الصين اليوم (الخميس) عدة اتهامات مسؤولين من المخابرات الأمريكية بأن الصين أخفت مدى تأثير مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) وخفّضت من عدد حالات الإصابة والوفيات، مشيرة إلى أن مثل هذه التصريحات "سافرة وغير أخلاقية". وأدلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي عند الاجابة على سؤال ذي صلة. وقالت هوا إن "الصين تقدم للعالم تحديثات مفتوحة وشفافة وفي الوقت المناسب، كما هو واضح في التفاصيل التي أوضحتها مرارا أنا وزملائي بشأن استجابة الصين". وفيما يتعلق بأمن الصحة العامة على الصعيد الدولي، فإن منظمة الصحة العالمية وخبراء علم الأوبئة والسيطرة على الأمراض هم الذين يحق لهم إصدار الأحكام، بدلاً من عدة سياسيين عادة ما يكذبون، حسبما ذكرت هوا. وقالت إن مسؤولا كبيرا في منظمة الصحة العالمية دحض أمس الأربعاء الاتهامات غير المبررة ضد بيانات الصين عن المرض في مؤتمر صحفي في جنيف. ونوّهت هوا إلى أن الصين دائما منفتحة وشفافة ومسؤولة في جميع جهودها، قائلة إن "الإجراءات الحاسمة والقوية التي اتخذتها الحكومة الصينية ضمنت إلى أقصى حد ممكن حياة وسلامة وصحة الشعب الصيني ووفرت وقتا ثمينا لوقف انتشار الفيروس على الصعيد العالمي". وأضافت "نتفهم الصعوبات التي تواجهها الولايات المتحدة والضغوط التي يتعرض لها بعض المسؤولين الأمريكيين، ونشعر بصعوبة ما يعانيه الشعب الأمريكي. وانطلاقا من الروح الإنسانية، نود تقديم المساعدة والدعم في حدود قدرتنا للولايات المتحدة في مكافحة المرض". ومع ذلك، قالت المتحدثة إن تصريحات هؤلاء السياسيين الأمريكيين القلائل سافرة وغير أخلاقية، مضيفة "الافتراء والتلطيخ واللوم لا يمكن أن يعوض عن الوقت الضائع، والمزيد من الأكاذيب لن تؤدي إلا إلى إضاعة المزيد من الوقت ومزيد من الخسائر في الأرواح". وأضافت "ننصح هؤلاء السياسيين أن عليهم في هذه اللحظة وضع سلامة حياة الناس وصحتهم قبل السياسة. ليس من الأخلاق ولا الإنسانية مواصلة تسييس قضية الصحة العامة، وهو تصرف ينبغي إدانته من جانب جميع شعوب العالم، بما في ذلك الشعب الأمريكي".
مشاركة :