دحض السفير الصيني لدى الولايات المتحدة تسوي تيان كاي، اتهامات بعض السياسيين ووسائل الإعلام الأمريكية، للصين بأنها أخفت مدى تفشي كوفيد-19. وقال تسوي في مقابلة أجراها معه في الـ3 من أبريل الحالي، الصحفي أيان بريمر، وتم بثها يوم السبت بأرجاء الولايات المتحدة ضمن برنامج رقمي معروف (Gzero World) على شاشة قناة تلفزيونية أمريكية عامة، “الآن، دعني أخبرك، أن بعض الأشياء التي نُقلت في وسائل الإعلام هنا أو ادعاها بعض السياسيين هنا، ليست حقيقية أبدا. ولذلك، دعني أحاول أن أقدم لك بعض الحقائق”. وأوضح تسوي قائلا “بالنسبة للاتهامات بأن الصين تخفي الأرقام، فكر فيها فقط. لدينا مثل هذا العدد الضخم من السكان، ومثل هذا البلد الكبير، لا يمكنك إخفاء حالات فيروس شرير للغاية، لأنه إذا كان لديك مرضى، فهم مرضى. وإذا أصيب الناس بالعدوى، فهم مصابون. كيف يمكنك إخفائهم؟”. وقال إن الحقيقة هي أن الصين بدأت إحاطة إعلامية يومية للصحفيين “وفي مرحلة مبكرة جدا من هذه الأزمة”، مضيفا أن البلاد لا تزال تقدم إحاطة إعلامية يومية للصحفيين، معلنة جميع التحديثات والأرقام والحالات التي تم علاجها، والحالات المؤكدة. وأضاف “أننا نشارك أيضا، في مرحلة مبكرة جدا، منذ أوائل يناير، ما اكتشفناه عن تسلسل الجينوم للفيروس، وكل ما تعلمناه من تجربتنا الخاصة. لقد تشاطرناه مع العالم”. وأوضح “لقد نشرنا حتى كل العلاجات الممكنة. ونواصل تحديثها من وقت لآخر، بما في ذلك كيفية استخدام الطب الصيني التقليدي لعلاج المرضى. لقد جعلناها علنية، كل هذه المعلومات، وكل خبراتنا”. ووفقا للسفير، كان أول تقرير في الصين (عن الفيروس) في 27 ديسمبر من العام الماضي. ثم في 3 يناير، أبلغت الصين منظمة الصحة العالمية “بهذا الوضع الخاص”. وأكد على “لذلك، وفي غضون أيام قليلة، قمنا بتنبيه جميع الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية”، مشيرا أيضا إلى “وبعد ذلك بيوم واحد، قامت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDCs) في بلدينا، بأول اتصال بينها”. وقال أيضا “لذلك، وكما ترى، أنا لست محترفا طبيا، ولا يمكنني أن أخبرك ما إذا كان هذا النوع من استجابة الإبلاغ واضحا أو جيدا بما فيه الكفاية، ولكن أعتقد أنه من حيث التوقيت، فقد تم ذلك في غضون فترة زمنية قصيرة جدا”. وأضاف، وعندما أدرك الناس أن هذا الفيروس يمكن أن ينتقل بين البشر “وحتى قبل ذلك”، أرسلت الحكومة المركزية الصينية خبراء إلى ووهان للنظر في الحالات المشتبه بها. وقال “ثم عندما أدركوا أن هذا الفيروس قابل للانتقال بين البشر، أغلقنا مدينة ووهان بأكملها وفيها 10 ملايين نسمة. ثم في الواقع، تم نوعا ما، إغلاق مقاطعة هوبي، وفيها 60 مليون نسمة”. ووفقا لقوله، فإنه بعد يومين من إغلاق ووهان، قامت الولايات المتحدة بإخلاء قنصليتها في ووهان، وإجلاء مواطنيها. وفي أوائل فبراير، أوقفت دخول جميع المسافرين الذين كانوا في الصين خلال الـ14 يوما الماضية، سواء أ كانوا صينيين أم لا، إلى الولايات المتحدة. وقال “ولذلك، هناك العديد من الإجراءات تم اتخاذها”.
مشاركة :