أزمة كورونا سيطرت بشكل كبير على الاقتصاد العالمي مما أدت إلى خسائر فادحة لبعض الدول الأوروبية خلال تداعيات هذه الأزمة.كما ذكر موقع "إيفو" الألماني أن إجراءات مكافحة الفيروس ستكلف الدول المليارات من اليوروهات وأن أكثر الدول المتضررين من هذه الأزمة فرنسا وإيطاليا.كما حذر رئيس معهد "إيفو" من أنه إذا ظلت الشركات مغلفة لأكثر من شهر فإن هناك خسائر فادحة لعملية الإنتاج التي ستصل إلى أبعاد تتجاوز بكثير تباطؤ النمو الذي شهده الاتحاد الأوروبي خلال فترات الركود أو الكوارث الطبيعية السابقة.وأشار معهد البحوث الإقتصادية إن الإغلاق الجزئي للنشاط الاقتصادي لمدة شهري يسكلف الإقتصاد النمساوي ما يتراوح بين 34 و57 مليار يورو، وفي إيطاليا، يترواحما بين 143 و234 مليار يورو معتبرًا إن إيطاليا أكثر الدول المتضرة من فيروس كورونا ، وفي فرنسا يتراوج بين 176 و298 مليار يورو. سويسرا ما بين 49 و81 مليار يورو إذ تم إغلاق جزئي للنشاط الإقتصادي لمدة شهرين وسيخفض معدل النمو السنوي بين 7.8 إلى 12.9 نقطة مئوية، أما إذا استمر الإغلاق لمدة ثلاثة أشهر، فستراوح الخسارة بين 69 و119 مليار يورو، و11.0 إلى 19.0 نقطة مئوية من النمو المفقود،موضحًأ أن هذا يظهر أن أسبوعًا واحدًا من تمديد الإجراءات المتخذة لمحاربة فيروس كورونا في سويسرا سيؤدي إلى تكلفة إضافية من خمسة إلى عشرة مليارات يورو وانخفاض في النمو من 0.8 إلى 1.5 نقطة مئوية".كما توقع مصرف "فونتوبيل السويسري" أن تنخفض صادرات الساعات السويسرية 25% على أساس سنوي في 2020 بسبب إغلاق المتاجر الذي فرضه هذا الوباء في جميع أنحاء العالم.ويعد هذا الانخفاض المتوقع في الصادرات أكبر قليلا من الانخفاض المسجل في 2009 "-22%، خلال الأزمة المالية، أما بالنسبة إلى الربع الثاني فمن المتوقع أن تنخفض شحنات القطاع إلى الخارج 40%، بالإضافة إلى هناك توقعات بزيادة الشاحنات مرة أخري في 2021 نحو 15%.
مشاركة :