«حمّام الجليد» يقوي المناعة ويعالج الأمراض المزمنة

  • 4/4/2020
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

على ضفاف كلايفارفاتن، واحدة من أعمق البحيرات في أيسلندا، يتعلّم الفرد طريقة التكيّف مع البرد أو ربّما ترويضه قبل الغوص في مياه جليدية بحجة التمتع بالعافية. تبلغ الحرارة 6 درجات تحت الصفر فوق هذه البحيرة المتجمّدة، حيث يشقّ المدرّب آندي إينارسون بفأسه 5 سنتيمترات من الطبقة الجليدية لتكوين حفرة يمكن أن تستضيف مجموعة من الأشخاص للاستحمام في المياه الجليدية. وفيما تشرق الشمس وتنعكس أشعتها الأولى على كلايفارفتن (جنوب غربي البلاد) يقطع صوت الشفرة الفولاذية الصمت المهيمن على المكان. على مسافة قريبة، تقوم مجموعة مؤلّفة من 15 شخصاً أتوا من ضاحية العاصمة ريكيافيك، وهم يرتدون سترة سميكة وقلنسوة على الرأس، بتمارين تحمية تشبه حركات لرقصة «الهاكا» التقليدية في نيوزيلندا. ويقول أندي إينارسون، كابتن المجموعة: إن هذه التدريبات «تهيئ الجهاز المناعي لتحمّل البرد وتحفز الروح وتنشط حرق الدهون» ما يولّد طاقة. وأشار كثيرون إلى أنهم تخلّصوا من آلام مزمنة في الظهر والرأس بعد خوضهم لهذا العلاج. تعدّ هذه التقنية التنفسية ركيزة أساسية لطريقة «فيم هوف»، وهو اسم رجل هولندي يحمل الرقم القياسي العالمي في مقاومة البرد. في عام 2007، تسلّق الرياضي، الملقّب ب«رجل الثلج»، جبل إيفرست وهو يرتدي سروالاً قصيراً ووصل إلى ارتفاع 7400 متر، ومن نشاطاته المسجّلة مشاركته في سباق نصف الماراثون حافي القدمين في الدائرة القطبية الشمالية. ويثني على فوائد العلاج البارد، الذي يجمع بين تقنيات تنفسية مُحدّدة والتعرّض للبرد والتأمّل، للقضاء على التعب والإرهاق وتحسين الدفاعات المناعية. التحلي بالشجاعة أمر ضروري في كلايفارفتن. فرغم درجات الحرارة المتدنية جداً، يخلع المشاركون ستراتهم ليرتدوا ملابس السباحة والغوص بهدوء في المياه.

مشاركة :