عندما يمرض العالم

  • 4/4/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تفشي وباء كورونا غيّر ثقافة الكثيرين حول عاداتهم الصحية الوقائية والإرشادية وتعاملهم مع حالات الإصابة بالمرض والأماكن التي تزيد من احتمالية الإصابة بهذا الفيروس بعد أن كانوا لا يكترثون بصحتهم فما بالك بصحة العالم بأسره. إن الصحة أكبر بكثير من نظرتنا إليها وإن تدهورها - لا قدر الله - على مستوى الفرد أو مستوى العالم كافة يسبب أزمة تفوق كل الأزمات الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية والصراعات الدينية والمذهبية والطائفية. لا شيء أهم من الصحة لذلك الكل متبع الأنظمة والتعليمات ويتابع التطورات في العالم عن مدى انتشاره ومراحل اكتشاف علاج لإيقافه. فعندما يمرض العالم لا وقت إلا عن البحث عن دواء يقضي عليه وأبحاث مشتركة بين الدول الصديقة والتي على عداء مع بعضها لمنع تفشي المرض. الكل قلق بسبب واحد والكل يشعر بالخطر من عدو واحد والكل يهتم بأمر واحد ألا وهو المحافظة على صحته وصحة الآخرين لمواجهة الوباء المنتشر. فعندما يمرض العالم تصبح البشرية جمعاء في اضطراب وهلع الاقتصاد يتأثر وجميع مظاهر الحياة العامة والخاصة تتوقف. مواجهة المرض لن تكون إلا بالدعاء واتباع التعليمات بدقة كما ذكرتها وزارة الصحة والحرص على صحة الآخرين كما تحرص على صحتك وكذلك تنفيذ تعليمات الجهات الأمنية بتطبيق الحجر الصحي والبقاء في المنازل. في خضم الأزمة ظهرت مواقف إيجابية جديرة بالذكر فعلى سبيل المثال لا الحصر وعلى المستوى المحلي لفت نظرنا التفاعل الإيجابي بين الشعب بكافة فئاته مع مؤسسات الدولة وتقدير الجهود المبذولة من وزارة الصحة والقرارات التي تصدر من الوزارات الأخرى تنفيذا للتوجيهات من الجهات العليا ومن اللجان العاجلة التي كونتها الدولة لمواجهة هذا الوباء العالمي، والأجمل من هذا هي الأصداء الواسعة عن خطة المملكة وقدرتها على إدارة الأزمة لمواجهة الوباء، وكذلك التعامل الراقي مع الحالات المكتشفة من عناية وعلاج وإقامة ومن جهة أخرى الإخلاء العاجل لمواطنيها من الدول الموبوءة ومتابعة أوضاع الحجر الصحي للمصابين بأرقى سبل العناية والاهتمام. ختاما أسال الله العلي القدير أن يرفع عنا هذا البلاء وأن يكشف الغمة ويشفي جميع المرضى.

مشاركة :