البحرين أنموذجاً مشرفاً­ في انسجام التعددية الثقافية والفكرية

  • 6/16/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت أمين عام اتحاد الجاليات الأجنبية بيتسي ماثيسون أن مملكة البحرين تمثل نموذجاً مشرفاً للعالم على انعكاس التعددية الثقافية والفكرية في المجتمع الواحد بشكل منسجم، لاسيما إذا تم تغذية هذا الانسجام بالاحترام المتبادل بين جميع أطياف المجتمع، الأمر الذي سيتمخض عن سيدة التعايش السلمي بين أفراد المجتمع وترسيخ مبدأ السلام والمحبة بين الجميع. وقالت على هامش فعاليات مؤتمر هذه هي البحرين الذي يقام حالياً في العاصمة الفرنسية باريس: إن دستور مملكة البحرين يكفل حرية الدين والمعتقدات وممارسة الطقوس الدينية بكل حرية في ظل الدستور والقانون، فلا أحد يملك أن يمنع أي شخص او يسلبه حقه في ذلك. والقيادة الرشيدة في مملكة البحرين تحرص كل الحرص على استمرار ذلك، ولهذا السبب نؤمن بأن من مسؤوليتنا أن يعرف العالم أجمع عن سقف الحريات الدينية المسموح به في البحرين، لما يميزها ذلك عن باقي الدول الأخرى سواء على الصعيد الإقليمي والدولي. وأضافت، حالياً المنطقة تواجه تحديات كبيرة لاسيما مع تصاعد موجة المتطــرفين مثــل تنظيــم داعــش، ولكــن على الرغـــم مـــن ذلك فلايزال جلالــة الملك المفــدى حريص علـى كفالة حريــة الــدين للجميــع في البحــرين. ونحــن ممتنــون كثيـــراً لجــلالته، ونشعر بأنه بعد مضي أكـثر من 35 عاماً من الإقامة في البحرين ومعرفتي بما تملكه المملكة من نواحي جمالية، وأشعر بأن النموذج البحريني الذي يرتكز على ضمان حرية الدين والاحترام المتبادل والتعايش السلمي هو الحل الأمثل للقضاء على الحركات المتطرفة والحفاظ على الشباب الذين يشكلون رهاننا لمستقبل واعد ومزدهر من خلال العيش بسلام وانسجام وتقبلهم للآخر ومنع أن يتم الزج بهم في دوامة التطرف. وأشـــارت إلى أن البحـــرين على مدى آلاف السنــين اعتــاد المجتمــع البحريني علــى التعدديــة في الأديــان والأعراق والمذاهب والمعتقدات، فبالنسـبة للبحرين الأمر طبيعي جدا وهذا ماساهم في جعل البحرين بيئة خصبة للتفاهم المشترك والاحترام المتبادل لجميع الحضارات. وقالت، إن الاقتتال الذي يبنى على اعتبارات عنصرية ضد الدين أو المعتقد لأي شخص هو أمر بغاية الخطأ. ولذلك فإن من واجبنا أن ننشر أهمية إشاعة ثقافة التعليم لدى الجميع، لأن الجهل هو العدو الأكبر للسلام؛ لأن الجهل يغذي الخوف وهذا ماقد يؤدي إلى مخاطر وقوع حوادث العنف مثل حالات اجتذاب داعش للشباب من جميع أنحاء العالم ليقاتلوا في صفها متجاهلين أن القتل والعنف هما أبعد مايكون من أي دين أو عقيدة.

مشاركة :