قال زعيم حزب الشعب الجمهوري حزب المعارضة الرئيسي في تركيا أمس الاثنين، إن أحزاب المعارضة يجب أن تشكل الحكومة الجديدة بعد أن أخفق حزب العدالة والتنمية الحاكم في الحصول على أغلبية برلمانية، واشترط حزب الحركة القومية محاكمة نجل الرئيس رجب طيب أردوغان بتهم الفساد لموافقته على حكومة ائتلافية مع حزب العدالة والتنمية الحاكم. وقال زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيلجدار أوغلو كيلجدار في مؤتمر صحفي إن مهمة تشكيل حكومة يجب أن تتولاها كتلة المعارضة التي حصلت على نسبة 60 في المئة. وأضاف أنه من غير المقبول أن يكون أردوغان طرفاً سياسياً رئيسياً أثناء المحادثات الخاصة بتشكيل حكومة ائتلافية وإنه يجب أن يلتزم بالحدود التي ينص عليها الدستور. وقال أردوغان الأحد إن إجراء انتخابات مبكرة قد يكون حتمياً إذا ما فشلت الأحزاب في تشكيل حكومة جديدة خلال الفترة الزمنية التي يحددها الدستور وهي 45 يوما. ويعتقد البعض أن أردوغان يفضل هذا الخيار على أمل أن يصوت الأتراك لحزب العدالة والتنمية مرة أخرى. من جانبه، عقد دولت بهشلي الرئيس العام لحزب الحركة القومية ثاني أكبر أحزاب المعارضة في تركيا الاجتماع الأخير مع رؤساء فروع الحزب بالمحافظات ورؤساء البلديات التابعة له بعد ثلاثة اجتماعات مهمّة أجراها في إطار تحديد خريطة الطريق للحزب بعد الانتخابات البرلمانية. وذكرت صحيفة حريت التركية أن بهشلي قال في الاجتماع الذي حضره مراسلو الصحف والقنوات إنه من الممكن تشكيل حكومة ائتلافيّة بين حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية ولكن لدينا شروط لا يمكن أن نغفلها أو نضرب عرض الحائط بها؛ فهناك من يرغب في أن نكون حكومة من أجل الحيلولة دون تعرّض القوميين المحافظين لمجزرة ولكن لا يمكن أن نتخلى عن مبادئنا من أجل هذا الهدف إطلاقاً، ولن نترك شروطنا. وأضاف: إنهم يرغبون في تشكيل حكومة مع العدالة والتنمية. ولكن ماذا سنفعل بأعمال الفساد التي تكشفت وقائعها في 17 و25 ديسمبر/ كانون الأول 2013، لاسيما أننا وعدنا في الميادين الانتخابيّة بأننا سنحاسب اللصوص، ونحن خاطبنا الشعب وقلنا له إن صوتك أمانة وله مسؤولية وجدانيّة، وقلنا له إنكم سنحاسبهم في هذه الدنيا وكذلك يوم القيامة. ومضى قائلاً: ماذا سنفعل في الامتيازات والتبرعات الممنوحة لوقف خدمة الشباب والتعليم التركي؟ ألن نحاسبهم على الأموال التي تم تصفيرها ونقلها لمكان آخر والتي تورط فيها بلال نجل أردوغان أيضاً؟ إن بلال أحد أطراف هذه القضية.. إذاً فليعطِنا أردوغان بلال وليأخذ الحكم. (وكالات)
مشاركة :