أعلن كمال كليتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري، وهو أبرز حزب معارض في تركيا، أمس استعداده للمشاركة في حكومة ائتلافية مع حزب العدالة والتنمية بزعامة رجب طيب إردوغان. وقال كليتشدار أوغلو لصحيفة «حرييت»: «حتى وإن كنا نعلم الثمن الباهظ لحكومة ائتلافية، يمكننا تحمل هذه المسؤولية من أجل مستقبل البلاد». وأضاف: «إننا نغلب مصلحة تركيا على مصلحة الحزب. نحن نعلم أن كل تأخير يزيد من الثمن الذي يتعين على تركيا أن تدفعه». وكلف رئيس الوزراء المنتهية ولايته أحمد داود أوغلو منتصف يوليو (تموز) بتشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات يونيو (حزيران) التي فقد خلالها حزب العدالة والتنمية الغالبية المطلقة التي كان يحظى بها منذ 13 سنة. ورفض حزب العمل القومي اليميني وحزب الشعب الديمقراطي المناصر للأكراد الانضمام إلى حكومة ائتلافية. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، بدأ حزب الشعب الجمهوري هذا الأسبوع مفاوضات مع الحزب الحاكم منذ 2002 في حين تشهد البلاد توترا بعد هجوم سروج الانتحاري الدامي الذي نسب لتنظيم داعش والعمليات التي ينفذها الجيش على مواقع هذا التنظيم في سوريا ومواقع حزب العمال الكردستاني في شمال العراق منذ الجمعة. وقال كليتشدار أوغلو إن إردوغان «يتلاعب بمستقبل تركيا (...) مستقبل تركيا لا يمكن أن يكون رهينة أقوال شخص واحد». وتتهم المعارضة إردوغان بإعاقة مفاوضات تشكيل الحكومة الائتلافية بهدف الدعوة لانتخابات جديدة أملا في استعادة غالبيته المطلقة. وهو يمكنه حل البرلمان في حال عدم تشكيل حكومة حتى 23 أغسطس (آب).
مشاركة :