الدول النووية تُحدّث ترساناتها رغم التظاهر بنزعها

  • 6/16/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ستوكهولم ـ أ ف ب: أعلن معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي أمس أن الدول التي تمتلك أسلحة نووية تُحدّث هذه الترسانات على الرغم من الرغبة المعلنة للمجتمع الدولي بنزع هذا السلاح. وقال المعهد في بيان إن عدد الرؤوس النووية في العالم وصل في مطلع 2015 إلى 15850 رأسا نووية بينها 4300 عملانية، بينما في العام 2010 كان عددها 22600 رأس بينها 7650 رأسا عملانية. وأضاف أن وتيرة نزع الأسلحة النووية هذا العام وعلى غرار 2014 ظلت بطيئة بالمقارنة مع ما كانت عليه في العقد الفائت. وتقع مسؤولية خفض عدد الرؤوس النووية في العالم بالدرجة الأولى على عاتقي الولايات المتحدة وروسيا كونهما تمتلكان 7260 و7500 رأس على التوالي، أي ان حصتهما مجتمعتان توازي 90% من الترسانة النووية في العالم بأسره، ولكنهما مع هذا منخرطتان في "برامج تحديث ضخمة ومكلفة تستهدف الأنظمة الناقلة والرؤوس النووية وإنتاجها"، بحسب ما نقل البيان عن شانون كايل الباحث في المعهد. وأوضح البيان أن بقية الدول التي تمتلك أسلحة نووية معترفا بها قانوناً بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي الموقعة عام 1968 وهي الصين (260 رأسا) وفرنسا (300 رأس) وبريطانيا (215 رأساً) فهي "إما تنشر أنظمة جديدة لإطلاق الأسلحة النووية وإما أعلنت عن نيتها فعل ذلك" وتبدو مصممة على الاحتفاظ بترسانتها إلى ما لا نهاية. ولفت المعهد إلى أن الصين هي الوحيدة من بين الدول النووية الخمس الكبرى التي تزيد ترسانتها من الرؤوس النووية، مشيرا إلى أن هذا المنحى مرشح للاستمرار ولكن بصورة "متواضعة". وعلى الرغم من أن ترسانات بقية الدول التي تمتلك أسلحة نووية هي أقل بكثير من قدرات الخمسة الكبار، إلا أن ترسانتي الهند (ما بين 90 و110 رؤوس) وباكستان (ما بين 100 و120 رأسا) لا تنفكان تتزايدان في حين أن إسرائيل (80 رأسا) تجري اختبارات على صواريخ بالستية جديدة بعيدة المدى. وبحسب المعهد فإن البرنامج النووي العسكري لكوريا الشمالية (ما بين 6 إلى 8 رؤوس) يتطور على ما يبدو من الناحية الفنية إلا أنه يصعب تقييم مدى تطوره. وأكد المعهد أن شفافية الدول بشأن ترساناتها النووية تتفاوت بشدة بين دولة وأخرى، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة هي الأكثر شفافية في هذا المجال، في حين لم تكشف فرنسا وبريطانيا عن بعض المعلومات المتعلقة بترسانتيهما. أما روسيا فهي تعتمد الشفافية بشأن ترسانتها النووية مع الولايات المتحدة فقط ولا تتحاور مع أي طرف آخر بهذا الشأن، بينما توقفت واشنطن عن نشر معلومات مفصلة عن القدرات النووية الروسية والصينية. ولا تزال الصين متكتمة بشدة بشأن ترسانتها النووية، في حين تكتفي الهند وباكستان بالإعلان عن تجاربهما الصاروخية. واعتبر كايل في البيان أنه "على الرغم من التصريحات الدولية المتكررة بشأن أولوية نزع السلاح النووي، فإن برامج التحديث الجارية في الدول التي تمتلك أسلحة نووية تدفع إلى الاعتقاد أن أيا منها لن يتخلى عن ترسانته النووية في المستقبل القريب". وتجري مجموعة 5+1 التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والتي تمتلك أكبر ترسانة نووية في العالم، بالإضافة إلى إلمانيا، مفاوضات شاقة مع إيران المتهمة بإنها تسعى خلف ستار برنامج نووي مدني لامتلاك السلاح الذري وذلك بهدف اقتناعها بالتخلي عن هذا المسعى مقابل رفع العقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها.

مشاركة :