علبة «المعسّل» أغلى من برميل النفط!

  • 4/5/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في كل أزمة يبرز تجارها ومستغلوها في سبيل التربح، وهو أمر اعتاد عليه العالم مع أي أزمة يمر بها، وفي الكويت يبحث المتربحون عن أي فرصة لاستغلالها، وقد وجد من يعلمون في مجال التبغ ضالتهم في الإقبال الكبير على مادة المعسّل، بعد قرار إغلاق المقاهي، وإقبال «أصحاب الكيف» على شراء ما يحتاجون منه لاستخدامهم الخاص في البيوت، فعملوا على تقليل عرضها في السوق من جهة ورفع أسعارها.ويبحث أصحاب الكيف، من مدخني معسل السلوم وإخوانه، من فئة القص والزغلول والبرج، ليلا نهارا في البقالات، عن مزاجهم، لعلهم يجدون ما يبحثون عنه، ليفرغوا مللهم من الساعات الطوال التي يفرضها عليهم الحظر الجزئي في وعاء الشيشة و«الهوز»، وهو ما أدى إلى رفع أسعار هذه المادة إلى أسعار مبالغ فيها، إلى درجة أن البعض رأى سعر علبة المعسّل الذي وصل إلى 25 ديناراً، أغلى من سعر برميل النفط الذي شهد تراجعاً كبيراً في الفترة الأخيرة.وبات أصحاب المزاج أو «كييفة المعسل» كما يحلو للبعض هذه التسمية، يعانون في الفترة الأخيرة، منذ صدور قرار مجلس الوزراء بإغلاق المقاهي ومنافذ بيع الأرجيلة ولوازمها، من شح كميات هذه النوعية من المعسل في السوق، لسياسات يتبعها تجار المعسل بغية رفع أسعاره. ويحمّل «كيّيفة المعسل»، تجار ومروجي هذه النوعية، مسؤولية «تنشيف» السوق من المعسل، حتى يتمكنوا من رفع سعره إلى أعلى حد، كما هو حاصل حاليا، إذ يباع «باكيت» المعسل الصغير في البقالات بنصف دينار، بعدما كان يباع بربع دينار، و«الباكيت» الكبير الذي كان يباع بدينار، وصل إلى أكثر من دينارين.ويطالب عدد من أصحاب الكيف الذين التقتهم «الراي»، وزارة التجارة، بتفعيل رقابتها بشكل أكبر على تجار المعسل، الذين قاموا بتخزينه في مواقع بعيدة عن أعين مفتشي الوزارة، وإخراج كميات بسيطة لتوزيعها على البقالات، للحفاظ على ارتفاع هذه النوعية من المعسل. واتفق هؤلاء على أنه «يفترض حاليا وخصوصا بعد إغلاق المقاهي، أن يكون السوق (غرقان) بالمعسل، إلا أن المروجين استغلوا الظروف الاستثنائية الحالية، بالتنسيق مع كبار تجار المعسل والموردين، لتجفيف السوق لرفع سعره إلى أعلى حد، لدرجة أن المدخن الذي يتحصل على باكيت أو أكثر، كأنه وقع على وليمة من اللحم الضأن».وتابعوا «أن الشخص الذي كان يدخن باكيت صغيراً في اليوم، بات يدخن في ظل الحظر 3 باكيتات، حتى ينفس عن نفسه ساعات فترة الحظر الجزئي».

مشاركة :