انتشر مقطع على مواقع التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع لبعض الأشخاص وهم في سجن بريمان في جدة يستخدمون بعض الإبر ويدعون بأنهم يتعاطون المخدرات ، وفور انتشار المقطع أوضح مصدر مسؤول في سجون جدة أن هذه الإبر هي إبر إنسولين وخاصة بمرضى السكري في حين أوضح المتحدث الرسمي للمديرية العامة للسجون أن المعلومات الأولية عن حقيقة المقطع تبين أن اثنين من السجناء ظهرا في المقطع وقد تم إطلاق سراحهما قبل عدة أشهر وأن أربعة منهم لهم سجلات طبية لدى مستوصف السجن يتعالجون من مرض السكري باستخدام إبر الإنسولين مضيفاً بأنه جارٍ استكمال التحقيقات، كما أفادت مصادر أخرى بأن المقطع قديم ويعود تاريخه لسبعة أشهر وقد شارك فيه اثنان ممن أفرج عنهم منذ عدة أشهر وإن نشره هو محاولة لتصفية الحسابات إما مع إدارة السجن والعاملين فيه أومع بعض السجناء الذين لازالوا داخل السجن. هناك بعض التجاوزات التي تحدث داخل بعض السجون التي قد تكتشف بين فترة وأخرى وهذا يتطلب جهوداً كبيرة ليس للإصلاح الإداري فقط بل والرقابة والسيطرة على المساجين والقضاء على أي فساد يمكن أن يساهم في وجود مثل هذه الحوادث الإجرامية ، وبغض النظر عن حقيقة الإبر الموجودة إلا أن من يشاهد المقطع يظهر له وجود تجاوزات واضحة في مقدمتها وجود الإبر في أيدي السجناء إضافة إلى وجود الجوال الذي يتم التصوير به ، وبشكل عام فالمفترض أن تكون السجون أماكن آمنة لتطبيق العقوبة والردع والإصلاح . تشكر المديرية العامة للسجون على مبادرتها بالتعليق على المقطع فور انتشاره وعلى نشرها لنتائج التحقيق الأولية واهتمامها بتشكيل لجنة للتحقيق مع من ظهروا في المقطع كما تشكر على وعدها بالإعلان عما يتم التوصل إليه لاحقاً ، ولنستفد من كل سلبية يتم نشرها لتحويلها إلى إيجابية نسعى من خلالها إلى تصحيح الوضع ومعالجة أوجه القصور وتطوير مستوى الخدمة داخل السجون لتصبح أماكن إصلاح وتوجيه وبناء . Ibrahim.badawood@gmail.com
مشاركة :