محطات تستحق التوقف | سهيل بن حسن قاضي

  • 6/16/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لا ينبغي أن يساورنا أدنى شك عن وجود عناصر مدسوسة بيننا والبعض يسميها خلايا نائمة ... تتربص بنا لها أجندتها بطبيعة الحال وتستهدف اللحمة الوطنية والنسيج الاجتماعي ، وهذه العناصر لم تنزل من السماء ولم تنبت من الأرض ولكنها نتيجة حتمية لإيدلوجيات مشوهة نمت وكبرت دون أن تجد من يقمعها وربما كنا في غفلة عنها وبالتالي فإن الأمر يتطلب عمل البرامج التأهيلية الشاملة لكل مراحل الدراسة بما فيها الجامعية ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر مهما كانت ثقافته. اكتساب الشباب للمهارات اثناء الدراسة يشرع الأبواب لإمكانية التوظيف أمامهم، وما أقدمت عليه وزارة التعليم مؤخراً في ربط البعثة سلفاً باحتياجات سوق العمل والجهات التي ستحتضن الشباب وتوظيفهم بعد عودتهم من البعثة يعد خطوة مقدرة في الاتجاه الجديد في الابتعاث ولكل مرحلة من المراحل السابقة خصائصها وقد حققت الأهداف المتوخاة منها والشكر والتقدير للمسارات الحديثة في الابتعاث. يتداول بعض جماعات المشاركة في الواتساب مقالاً قديماً للدكتور مصطفى محمود المتوفى قبل عشر سنوات ويناقش هجمة الإعلام والمسلسلات المخصصة لشهر رمضان كعنوان المقال (لماذا لايحترم الإعلام العربي رمضان؟) وفيه يتحدث عن التحول الذي يحدث في رمضان لجعله شهراً ترويجياً بدلاً عن أن يكون شهراً روحانياً، ويتذكر والدته عندما كانت تدير جهاز التلفزيون ليواجه الحائط في رمضان، ويستشهد بما لاحظه في ليلة عيد ميلاد المسيح وكيف ان زميله المسيحي يؤكد على الاحترام في عيد ميلاد المسيح وعدم شرب الخمر، ويقول مصطفى محمود: ظلت كلمة الإحترام تدور في عقلي على رغم أن الخمر غير محرم عند كثير من المسيحيين ولكن المسألة ليست في مسالة حلال وحرام ولكنها مسألة احترام ويقول: أتمنى أن نحترم شهر رمضان ونعرف ماذا نشاهد،ومن ترك شيئاً عوضه الله خيراًَ منه ( ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) فنحن على قناعة أن إعلامنا نزع مفردة الاحترام من قانونه.. هل ستتحلى أنت بالقليل من الاحترام وتقلب شاشة تلفزيونك أو على أقل تقدير حذف بعض القنوات بما يعزز احترامك لشهر رمضان الفضيل؟. Qadis@hotmail.com

مشاركة :