تقنيات ملاعب «الألعاب الأوروبية» نماذج لممارسات تُحتذى في المشروعات الرياضية الخليجية

  • 6/16/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال خبراء إن التقنيات المستخدمة لبناء الملعب الرئيسي لدورة الألعاب الأوروبية 2015 يمكنها أن تضمن الانتهاء من المشروعات الرياضية القادمة في دول مجلس التعاون الخليجي في الوقت المحدد وحسب الموازنات المرصودة لها. وتضخ دول مجلس التعاون الخليجي استثمارات هائلة في بناء ملاعب جديدة لكرة القدم، وصالات رياضية مغلقة متعددة الأغراض، أو تجديد القائم منها. ويرى مختصون أن ملعب باكو الوطني الأولمبي يشكّل مثالاً ساطعاً على المنافع التي يمكن جنيُها جرّاء اللجوء إلى ما يُعرف بتقنيات «نمذجة معلومات المباني»، مشيرين إلى جودة التصميم العالية وسرعة العمل اللتين تحققهما هذه التقنيات عند جميع مستويات المشروع، وهو ملعب حديث الطراز تبلغ سعته 68 ألف مقعد، وله سقف قابل للطي. وقد استغرق العمل في تصميم الملعب وبنائه على أيدي فريق من الخبراء العالميين 24 شهراً فقط. ويرى أولئك المختصون أن المهندسين الذين عملوا في تطوير هذا الصرح الرياضي يستحقون التحية والتقدير، تماماً مثلما ينال الرياضيون الذين يبذلون كل ما لديهم في مضامير السباقات التشجيع والتقدير من عشاق الرياضة. وقد تطلب بناء هذا الملعب البالغة مساحته 496 ألف متر مربع، 57 ألف طن من الفولاذ و350 ألف متر مكعب من الخرسانة، علاوة على استخدام متنوع وفعال لتقنيات نمذجة معلومات المباني.وكانت هناك حاجة واضحة لتبادل المعلومات بطريقة جيدة بين الأطراف العاملة في إنشاء هذا المشروع، والتي كانت موزعة في مناطق مترامية بجميع أنحاء العالم، من كوريا الجنوبية إلى نيويورك وتركيا واليونان. واعتبرت تقنيات نمذجة معلومات المباني من الأصول المهمة لمشروع ملعب باكو الأولمبي، بالنظر إلى تعذّر التقاء العاملين في تطوير هذا المشروع وتنفيذه وجهاً لوجه.وكان واضحاً لجميع المشاركين في المشروع، منذ البداية، أن السبيل الوحيد لتحقيق أقصى قدر من الكفاءة في غضون 24 شهراً فقط، سيكون تنفيذ تقنيات نمذجة معلومات المباني في جميع هياكل المشروع. يُذكر أن 4,500 شخص كانوا على رأس عملهم في ذروة إنجاز هذا المشروع الضخم الذي اتسم بأعلى درجات الأمان، إذ شهد 13 مليون ساعة عمل بشري خالية من الحوادث.

مشاركة :