رحب مجلس الوزراء بجهود الأمم المتحدة لعقد مؤتمر جنيف بشأن اليمن. وجدد المجلس، في جلسته أمس في قصر السلام بجدة، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الجلسة، دعم المملكة لمطالب الحكومة اليمنية الشرعية، بالالتزام بإعلان الرياض وقرار مجلس الأمن 2216 المتعلق بالأزمة اليمنية. وفي بداية الجلسة، هنأ خادم الحرمين الشريفين، الشعب السعودي والشعوب الإسلامية والعربية، بقرب حلول شهر رمضان المبارك، سائلاً الله تعالى العون على صيامه وقيامه، وأن يتقبل من المسلمين صالح أعمالهم في هذا الشهر الكريم. خادم الحرمين خلال ترؤسه أمس جلسة مجلس الوزراء في قصر السلام بجدة. «واس» كما أطلع خادم الحرمين الشريفين، المجلس على فحوى الرسالة، التي تلقاها من الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، ونتائج مباحثاته مع الرئيس علي بونغو أونديمبا رئيس الجابون، مؤكداً عمق العلاقات بين المملكة والبلدين الشقيقين، وحرص الجميع على تعزيزها وتنميتها، وكذا استقباله المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمية إرثارين كازين، مبيناً حرص المملكة على دعم مختلف الجهود، وتقديم المساعدة، لكل ما من شأنه إعانة ومساعدة المحتاجين، في أنحاء العالم. وأوضح الدكتور عادل الطريفي وزير الثقافة والإعلام في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء، استمع - إثر ذلك - إلى جملة من التقارير عن عدد من الموضوعات في الشأن المحلي، ومستجدات الأحداث وتطوراتها إقليميا وعربيا ودوليا، مرحبا بجهود الأمم المتحدة لعقد مؤتمر جنيف بشأن اليمن، أمس الإثنين، مجددا دعم المملكة لمطالب الحكومة اليمنية الشرعية، بالالتزام بإعلان الرياض وقرار مجلس الأمن 2216 المتعلق بالأزمة اليمنية، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، وكذلك نتائج الحوار الوطني اليمني الشامل لحل الأزمة. الأمير محمد بن نايف. كما رحب المجلس، بنتائج اجتماع الدورة الـ135 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في الرياض، وبنتائج الاجتماع الـ23 لوزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد في الدوحة. وبين وزير الثقافة والإعلام أن المجلس أثنى على ما تضمنته كلمة خادم الحرمين الشريفين، لدى استقباله الرئيس العام لرعاية الشباب ومسؤولي الرئاسة ورؤساء الأندية الرياضية، وكبار المسؤولين والمهتمين بالرياضة والشباب، في القطاعين العام والخاص بالمملكة؛ من توجيهات أبوية سديدة لشباب الوطن، والتأكيد على دعم الدولة للشباب والرياضة، ومزيد الارتقاء بهذا القطاع المهم وتطويره. وأبدى مجلس الوزراء ارتياحه لقوة الاقتصاد الوطني السعودي، كما بينه التقريران السنويان، الـ50 والـ51، لمؤسسة النقد العربي السعودي، اللذان استعرضا أبرز التطورات الاقتصادية المحلية والعالمية، وقد لاحظ المجلس أن الاقتصاد الوطني حقق نتائج جيدة في العام الماضي، حيث نما الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 3.5 في المائة، كما يتوقع أن تستمر التنمية الشاملة للاقتصاد في هذا العام والأعوام القادمة في ظل توجيهات القيادة الحكيمة، حيث شهد الاقتصاد الوطني اتخاذ مجموعة واسعة، من القرارات والإجراءات لإعادة هيكلة وتنظيم القطاعات الاقتصادية، بهدف رفع مستوى كفاءته وتنافسيته ودعم التشغيل الأمثل للموارد الاقتصادية، وركزت السياسات الاقتصادية للمملكة، على مجالات حيوية منها تنمية وتطوير القوى البشرية الوطنية، وتحديث وصيانة مشاريع البنية التحتية، والسعي لتنويع القاعدة الإنتاجية، وبناء الاحتياطيات المالية للدولة، بهدف مواجهة التطورات غير المتوقعة في أسعار النفط العالمية. الأمير محمد بن سلمان. وأفاد الطريفي، أن مجلس الوزراء اطلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته، ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطلع على ما انتهت إليه كل من اللجنة العامة لمجلس الوزراء وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها، كما اطلع المجلس على تقرير سنوي لمؤسسة البريد السعودي عن العام المالي (1434/ 1435هـ)، وقد أحاط المجلس علما بما جاء فيه ووجه حياله بما رآه.