الأوروبي لحقوق الإنسان: اللاجئون بدول العالم يعيشون في ظروف معيشية صعبة للغاية

  • 4/5/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال الحقوقي أيمن نصري رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، إن عدد اللاجئين في ٢٠١٩ وصل إلى ٧٠ مليون لاجئ طبقا للإحصائية الصادرة عن المفوضية العليا لشئون اللاجئين جراء الحروب والاضطهاد، وهو العدد الأكبر الذي تسجله المفوضية على مدى ٧٠ عاما بمعدل يومي ٣٧ ألف مشرد ولاجئ.وأضاف "نصري"، في بيانه اليوم الأحد، أن اللاجئين بدول العالم يعيشون في ظروف معيشية صعبة للغاية، مشيرًا إلى أن معظمهم يعيشون بمخيمات على الحدود بين الدول وفي الصحراء يفتقدون فيها لأبسط معايير السلامة الأمنية والصحية والبيئية.وأشار إلى أن المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة هي أكبر منظمة دولية مسئولة عن مساعدة اللاجئين على مستوى يتعاون معها ١٠ هيئات وبرامج إنمائية تابعة للأمم المتحدة وعدد كبير من المنظمات غير الحكومية تعمل في أكثر من ١٦٦ دولة في الوقت الحالي معظمها لا يستطيع تقديم الدعم المطلوب نتيجة الوضع الحالي ووضع قيود على سفر وتنقل العاملين في هذا القطاع، وهو ما يؤثر بشكل كبير على كفاءة العمل وتقديم الدعم المطلوب مع الأخذ في الاعتبار أنه عمل ميداني في المقام الأول يتطلب تواجد الطواقم الطبية والإدارية على الأرض ونقل المساعدات الغذائية والطبية وهو ما يعتبر صعب في الوقت الحالي مع أرتفاع وتيرة انتشار الفيروس.كما أكد أنه في الوقت الحالي أعداد الإصابات في مخيمات اللاجئين ليست مرتفعة نتيجة أن نوعية هذه المجتمعات شبه مغلقة ولها خصوصية خاصة في التعامل معها لكن الوضع سوف يزداد سوءا في الفترة القادمة نتيجة لسرعة انتشار الفيروس، وعدم القدرة على احتوائه في الوضع الحالي وهو أمر شديد الخطورة ينبئ بكارثة إذا ما تفشي الفيروس في هذه المخيمات التي ليست مستعدة على الإطلاق لمواجهة مثل هذا الخطر وهو ما يحتم على المجتمع الدولي وضع خطة عمل طارئة وسريعة لمواجهة هذا الخطر القاتل وعدم التأخر في اتخاذ هذا القرار كما حدث في بعض الدول من خلال إدماج هذه المخيمات في خطة العلاج والإنقاذ للدول القريبة منها وحسب التوزيع الجغرافي مع ضرورة تقديم الدعم الكامل من المجتمع الدولي والدول التي لا تتعامل بشكل مباشر مع مخيمات اللاجئين يستثني من ذلك اللاجئين المقيمين داخل بعض الدول لسهولة تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة والتعامل معهم كمواطنين على سبيل المثال الوضع في مصر، والتي تستضيف نحو نصف مليون لاجئ معظمهم من السوريين ١٢٠ ألفا منهم فقط مسجلين بمكتب المفوضية السامية لشئون اللاجئين.

مشاركة :