الدوحة - قنا : أطلق مركز مدى للتكنولوجيا المساعدة التابع لوزارة المواصلات والاتصالات منصتين على موقعه الإلكتروني تدعمان الوصول إلى المعلومات من المصادر المتاحة في قطاعات التعليم والثقافة والمجتمع . وتساعد المنصة الأولى، وهي "منصة دعم التعليم الرقمي الشامل"، في دعم التعليم عن بعد كمبادرة تضمن شمولية التعليم لجميع الطلبة وخاصة ذوي الإعاقة وذوي القيود الوظيفية، وتحتوي على البرامج والمصادر التعليمية المفتوحة (OERs) المتوفرة في المجال العام للإنترنت مع ترخيص مفتوح، حيث تقدم هذه المنصة مجموعة من الخدمات التفاعلية عبر الإنترنت للمعلمين والمتعلمين وأولياء الأمور وغيرهم من المشاركين في عملية التعليم، كما توفر المعلومات والأدوات والموارد اللازمة لدعم وتعزيز التعليم وفق مبدأ التصميم العالمي للتعلّم وبيئة التعليم الرقمي الشامل. وبالإضافة إلى ذلك، تتضمن المنصة مجموعة متنوعة من التطبيقات التي تم تصنيفها إلى أقسام لتحسين مهارات محددة كالقراءة والكتابة والإدراك والرياضيات، إضافةً إلى الموارد التعليمية القابلة للنفاذ المصممة والمطورة الحاصلة على اعتماد مركز مدى لتلبية احتياجات الطلاب من كافة المستويات والقدرات والإمكانات المعرفية بشكل عام والطلاب من ذوي الاعاقة بشكل خاص. وتسهم المنصة الثانية، وهي "منصة دعم الثقافة والمجتمع"، في تمكين الجميع من الوصول للمعلومات من المصادر الرقمية المتوفرة والخدمات كمبادرة تهدف إلى تمكين نفاذ ذوي القيود الوظيفية (الأشخاص من ذوي الإعاقة والمتقدمين في السن) إلى المصادر والخدمات الإلكترونية المتوفرة والتي يحتاجها الفرد بشكل يومي، كالخدمات الحكومية وخدمات الشراء والخدمات الصحية والعديد من المصادر المفيدة والمعتمدة الأخرى ضمن منصة واحدة يستطيع الفرد من خلالها استخدام ادوات النفاذ الرقمي التي تدعم مختلف القيود الوظيفية. وبهذه المناسبة، قالت السيدة مها المنصوري، الرئيسة التنفيذية لمركز مدى، إن إطلاق هاتين المنصتين على الموقع الإلكتروني للمركز "يعكس إيماننا برسالتنا التي نسعى من خلالها إلى إطلاق الإمكانات الكامنة لدى جميع الأشخاص ذوي القيود الوظيفية (ذوي الإعاقة والمتقدمين في السن) من خلال بناء القدرات ودعم تطوير المنصات الرقمية، مشيرة إلى أن المنصتين تم تخصيصهما وفق أفضل الممارسات والمعايير العالمية لتدعما الوصول إلى المعلومات والمصادر الرقمية والخدمات المتوفرة في قطاعات التعليم والثقافة والمجتمع". وأضافت :" المنصتان تهدفان إلى تيسير الوصول للمعلومات لجميع الأشخاص وضمان المشاركة الكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة في التعليم والمشاركة المجتمعية وتمكينهم من العيش باستقلالية والمشاركة بشكل كامل في جميع جوانب الحياة من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات". يُذكر أن مركز مدى تأسس عام 2010 كمبادرة لتوطيد معاني الشمولية الرقمية وبناء مجتمع تكنولوجي قابل للنفاذ للأشخاص ذوي الإعاقة والمتقدمين في السن. وقد أصبح اليوم مركز الامتياز في النفاذ الرقمي باللغة العربية في العالم. ويعمل المركز عبر شراكات استراتيجية على تمكين قطاع التعليم لضمان التعليم الشامل وقطاع الثقافة والمجتمع ليصبح أكثر شمولاً من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
مشاركة :