يعقد المجلس الحزبي لحزب "الشعب الجمهوري" التركي اجتماعا ظهر اليوم (الاثنين) من أجل مناقشة خيارات الحزب فيما يتعلق بالحكومة الائتلافية المنتظرة عقب الانتخابات العامة التي جرت في 7 يونيو (حزيران) الحالي. وذكرت وكالة أنباء "الأناضول" التركية، أنه من المنتظر أن يستمع زعيم الحزب كمال قليجدار أوغلو إلى آراء كافة أعضاء المجلس، الذي يعد ثاني أهم جهاز حزبي بعد المؤتمر العام، لرسم خارطة طريق حزبه بخصوص احتمالات التحالف. ورأى قليجدار أوغلو في وقت سابق، أن التوجه إلى انتخابات مبكرة يعد "مضيعة للوقت"، و"عدم احترام للإرادة الشعبية"، إذ يعطي زعيم الحزب أولوية لتشكيل حكومة ائتلافية تضم أحزاب المعارضة فقط. كما قال أوغلو في مؤتمر صحافي انه "من غير المقبول" أن يكون الرئيس رجب طيب اردوغان طرفا سياسيا رئيسا أثناء المحادثات الخاصة بتشكيل حكومة ائتلافية، وانه يجب أن يلتزم بالحدود التي ينص عليها الدستور. وأضافت "الأناضول" أنه رغم أن النقاشات متواصلة في أوساط الحزب، إلا أن الكثير من قياداته يرغبون في مشاركة الحزب بالحكومة الائتلافية كي "يكون صاحب كلمة في إدارة الدولة". وكانت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا أوضحت أن حزب العدالة والتنمية فاز بـ 87. 40% من أصوات الناخبين في الانتخابات الأخيرة، وحزب الشعب الجمهوري حل في المركز الثاني بنسبة 95. 24%، بينما حصل حزب الحركة القومية على 29. 16%، وتمكن حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد من الحصول على 12. 13% من الأصوات. من جانبها، أوجدت مؤسسة ماك التركية لاستطلاعات الرأي، أن حزب العدالة والتنمية الحاكم سيستعيد أغلبيته البرلمانية بنسبة تصل الى 44 في المائة من الاصوات اذا ما أجريت انتخابات مبكرة. وقال رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو ان الحزب سيستنفد جميع الخيارات لتشكيل حكومة جديدة قبل التفكير في انتخابات مبكرة. يذكر أنه كانت مصادر رسمية تركية قالت لـ«الشرق الأوسط» أمس إن شروط أحزاب المعارضة لتشكيل حكومة ائتلافية مع حزب العدالة والتنمية، الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، قد «لا تساهم في التوصل إلى حلول». ومن جانبه، لوح إردوغان باللجوء إلى الانتخابات المبكرة، وقال إنها ستكون «حتمية»، إذا لم يتمكن حزبه والمعارضة الرئيسية من تشكيل حكومة جديدة خلال المهلة الدستورية ومدتها 45 يوما.
مشاركة :