كشف أرتورو تريخو السفير المكسيكي لدى السعودية أن حجم التبادل التجاري بين البلدين قارب 1.3 مليار دولار في السبع سنوات الماضية بمجال المواد الغذائية والزراعية، مبينا أن طموحاتهم تسعى لتطوير التبادل التجاري في السنوات المقبلة، مشيرا إلى أن العلاقة التجارية بين البلدين ازدادت 5 أضعاف طوال السنوات العشر الماضية الأمر الذي يشير إلى توفر الكثير من الفرص المثيرة للاهتمام التي يمكن القيام بأعمال الترويج لها، مشيرا إلى العلاقة المتينة التي تربط البلدين والتي أسهمت في إيجاد تعاون بينهما بكافة المجالات. وأبان تريخو خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» تميز الصناعة المكسيكية بمعايير ومواصفات عالمية، إلى جانب القوة الزراعية التي تتمتع بها بلاده، مشيرا إلى أن أهم الأعمال التي يقوم بها كسفير لبلاده تتمثل في ترويج للأعمال التجارية والفرص الاستثمارية المتاحة للجانبين، وذلك خلال افتتاح المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد افتتاح مقر القنصلية الفخرية للمكسيك بجدة غربي السعودية وتعيين السعودي علي حسين رضا قنصلا فخريا لبلاده وسط حضور دبلوماسي بحضور أعضاء سفارة بلاده والمستشار سامي بن جميل عبد الله رئيس قسم شؤون المراسم في وزارة الخارجية بفرع مكة المكرمة. وأعرب السفير المكسيكي عن سعادته بتعيين علي رضا قنصلا فخريا بجدة آملا في أن يساهم في زيادة التبادل التجاري والاقتصادي والاستثماري مستقبلا وتعزيز علاقات الصداقة بين البلدين، مبينا أن حكومة بلاده تعترف بالدور المهم جدا لأعمال القناصل الفخريين في تطوير علاقاتنا على وجه التحديد مع مجتمعات الأعمال، منوها بأنه على ثقة بأن علي رضا هو الشخص المناسب لهذه الوظيفة، وسيكون له دور بارز جدا في تطوير حقبة جديدة وأكثر حيوية في العلاقات بين البلدين. وشدد السفير المكسيكي على أن السعودية تلعب دورا مهما في استقرار منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن بلاده تدعم الخطوات كافة التي تقوم بها السعودية في المنطقة لحفظ السلام، مبينا أن العلاقة التي تجمع البلدين متينة، مشيرا إلى أن هناك تطابقا في وجهات النظر بين البلدين وتعاملا مستمرا ودائما، منوها بأن المكسيك تتفق مع السعودية في الجوانب كافة وتؤيد كل الإجراءات التي اتخذتها السعودية لعودة الاستقرار للمنطقة. وعرج تريخو للحديث عن العلاقة التي تربط البلدين في التعاون المشترك في مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا، مشيرا إلى أنه منذ افتتاح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا يعد الطلاب المكسيكيون من أكبر الأعداد المنتسبين لها، منوها إلى أن لديهم 60 طالبا مكسيكيا مبتعثا يتلقون تعليمهم من خلال الجامعة، ويشارك في برامج الأبحاث المختلفة، مشيرا إلى إمكانية دخول أي مواطن سعودي يحمل تأشيرة صالحة لدخول الولايات المتحدة الأميركية، إلى المكسيك دون الحاجة لاستخراج تأشيرة أخرى. من جهته أكد علي رضا، سعادته واعتزازه بهذا المنصب الفخري، وسيكون من ضمن أولوياته اللقاء والتنسيق مع الجهات المحلية والمكسيكية، وتعزيز صورة المكسيك في المملكة، والمحافظة على قنوات الاتصال مع أعضاء السلك القنصلي المحلي، وتقديم المساعدة للمستثمرين المكسيكيين عند الحاجة والسعي لتطوير العلاقات التجارية والسياحية بين السعودية والمكسيك. وأوضح أنه ليس من مهام منصبه كقنصل فخري للمكسيك إصدار تأشيرات الدخول إليها، موضحا أن عملية تقديم طلبات الحصول على تأشيرة الدخول إلى المكسيك سوف تستمر كما هو معمول به - حاليا - لإصدار التأشيرات، معبرا عن شكره للسفير المكسيكي في السعودية والسفراء والقناصل على حضورهم حفل تنصيبه قنصلا فخريا للمكسيك بجدة. بينما أرجع المراقبون اختيار الشيخ علي حسين علي رضا لهذا المنصب الشرفي الرفيع إلى ما يتمتع به من علاقات تجارية واسعة مع الكثير من دول العالم، والنجاح الكبير للشركات التي يرأسها أو يشارك في إدارتها في السعودية، وهو ما سيقود إلى دعم الوجود التجاري والاستثماري المشترك لصالح البلدين.
مشاركة :