شاهد الصور... حفل زفاف جماعي لـ250 مقاتلاً من الحشد الشعبي العراقي

  • 6/16/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أقيم أمس الإثنين (15 يونيو/ حزيران 2015) في بغداد حفل زفاف جماعي ل250 مقاتلا من قوات الحشد الشعبي الذين يشاركون في القتال ضد تنظيم "داعش"، بعدما قدمت لهم السلطات وشركات خاصة غرفة نوم وتلفزيون وثلاجة. واقيم الحفل في قاعة نادي الفروسية، حيث توزع المشاركون على طاولات غطيت بالقماش الابيض. وارتدى الشبان الزي العسكري ولف كل منهم رقبته بوشاح بألوان العلم العراقي، في حين ارتدت بعض الشابات، وبينهن محجبات ومنقبات، الزي العسكري ايضا وغطين رأسهن بطرحة بيضاء. وقال مدير العلاقات والتعاون الدولي في وزارة الشباب والرياضة اكرم نعيم ان الاخيرة "تبنت حفل زواج 250 مقاتلا من الحشد الشعبي كما ستقدم اثاث غرفة نوم وجهاز تلفزيون وثلاجة، لكل زوجين". واوضح ان الخطوط الجوية العراقية وشركات محلية واجنبية شاركت في دعم الاحتفال الذي تقدر كلفته بنحو مليون دولار، بحسب المصدر نفسه. وبدأ الحفل بالنشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت حدادا على المقاتلين الذين سقطوا في المعارك المستمرة منذ نحو عام ضد الجهاديين، وتخللته اناشيد وطنية وحماسية مؤيدة للحشد الشعبي المؤلف بمعظمه من فصائل شيعية مسلحة ومتطوعين حملوا السلاح استجابة لفتوى المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله علي السيستاني. ورفع شعار "نحو السعادة" على لافتة كبيرة تحمل رسما لمقاتل من الحشد يحمل سلاحا ومعدات ويتوجه الى عروسه. وقال فالح نوري (22 عاما)، وهو من محافظة بابل (جنوب)، ان "الزي العسكري شرف كبير واشعر بسعادة وفخر وانا ارتديه حتى في زواجي". وقالت عروسه سحر (22 عاما) ان "الزواج بهذا الزي اجمل وانا افتخر بزوجي وكل اصدقائه الذين تزوجوا اليوم معنا". من جهته قال فاضل زين العابدين وهو من محافظة كركوك (شمال)، ان "الزواج بملابس عسكرية جميل بهدف التأكيد على اصرارنا للجهاد والقتال ضد داعش"، الاسم الذي يعرف به تنظيم "داعش". وسيطر التنظيم على مساحات واسعة في شمال العراق وغربه منذ هجوم كاسح شنه في حزيران/يونيو 2014. ولجأت الحكومة العراقية الى الحشد الشعبي للقتال ضد الجهاديين واستعادة المناطق التي سيطروا عليها. وتمكنت القوات، مدعومة بغارات لتحالف دولي تقوده الولايات المتحدة، من استعادة بعض المناطق. الا ان التنظيم لا يزال يسيطر على مدن رئيسية ابرزها الموصل (شمال) التي كانت اولى المناطق التي سقطت في وجه هجوم العام الماضي، والرمادي (غرب) التي سيطر عليها في ايار/مايو.

مشاركة :