جريمة جديدة يرتكبها الحوثيون في ظل انشغال العالم بمحاربة فيروس كورونا المُستجد (كوفيد-19)، حيث قصفت سجناً للنساء في محافظة تعز جنوب غربي اليمن، مما أسفر عن مقتل عدد من السجينات وإصابة عشرات بينهم أطفال كانوا يقيمون مع أمهاتم السجينات. وتروى واحدة من شهود العيان أنهم كانوا تفاجؤوا لسقوط قذيفة بوسط السجن، وأسفرت عن تطاير الشظايا في كافة الأنحاء. ويأتي هذا القصف وسط تصعيد حاد في القتال بين القوات اليمنية والمتمردين الحوثيين في الأسابيع الأخيرة، حيث وثّق مركز حقوقي ارتكاب الحوثيين 17 مجزرة ضد المدنيين في تعز خلال العام الماضي، وقتلوا 155 مدني بالقنص المباشر وقذائف الهاون والكاتيوشا، وكذلك الألغام والعبوات التي زرعوها في الطرقات والجبال، وذلك من إجمالي 310 حالات قتل راح ضحيتها 40 امرأة و44 طفلا. وأكد رئيس الحكومة اليمنية، معين عبد الملك، أن استمرار ميليشيا الحوثي في ارتكاب المجازر ضد المدنيين هو مؤشر واضح لمضيها في نهجها العدواني ورفضها الصريح لكل دعوات السلام والتهدئة الأممية والدولية.
مشاركة :