«مجزرة» جديدة لميليشيات الانقلاب وقصف عشوائي على أحياء تعز

  • 10/12/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

صعدت ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للمخلوع صالح الانقلابية، من قصفها العنيف والهستيري على مختلف الأحياء السكنية وقرى وأرياف محافظة تعز، بمختلف أنواع الأسلحة، حيث ارتكبت الميليشيات الانقلابية، أمس، مجزرة جديدة من خلال قصفها تجمعا للمواطنين في جولة سوفياتل، وسط المدينة، ما نتج عنه سقوط ما لا يقل عن 30 مدنيا بين قتيل وجريح. وأفاق أهالي تعز، أمس، على أصوات انفجارات تهز المدينة، التي رافقتها المواجهات المحتدمة بين الميليشيات الانقلابية، من جهة، وقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة أخرى، أثناء صد محاولة الميليشيات التقدم إلى مواقع قوات الجيش في جبهات القتال الشرقية والغربية والجنوبية والشمالية، وقد سقط على أثر المواجهات العشرات من القتلى والجرحى بما فيهم مدنيون عُزل. وقال الناشط الحقوقي مختار القدسي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح قصفت وبشكل أعنف من ذي قبل أحياء تعز، وذلك لأنها هي المحافظة الحالمة والمسالمة والرافضة لوجود الانقلابيين والمطالبة بدولة مدنية دون سلاح أو ميليشيات وتنادي بعودة شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لكنها تواجه القصف العشوائي والقتل اليومي من عصابات وميليشيات صالح والحوثي». وأضاف القدسي: «ارتكبت الميليشيات الانقلابية جريمة جديدة، واستهدفت تجمعا للمواطنين حين أطلقت قذائفها من مواقع تمركزها في مطار تعز الدولي باتجاه المدينة، وسقطت في جولة سوفتيل، ما تسببت بوقوع عدد من المدنيين بين قتيل وجريح، علاوة على سقوط صاروخ كاتيوشا على المدينة القديمة، وسط تعز، وآخر في منطقة بئر باشا غرب المدينة». واعتبر القدسي أن «الميليشيات الانقلابية تواصل ارتكابها الانتهاكات ضد أهالي تعز من قصف وقتل وتهجير للمواطنين كذلك القنص مثلما حدث مع الطالب الجامعي الذي أنهي جامعته، ولم يجد عملا فذهب للعمل في أرضه بقريته، غير أن قناصا حوثيا أطلق عليه رصاصة الموت في منطقة الصيار في الصلو عندما كان يحصد زرع الذرة في أحد حقول بجوار منزله الريفي». في غضون ذلك، شهدت جبهة الصلو، جنوب مدينة تعز، مواجهات عنيفة سقط على أثرها 9 من الميليشيات الانقلابية قتلى، وأصيب 3 آخرون جراء هجوم شنته عليهم قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في قرية الصيار. وبحسب شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» فقد تراجعت الميليشيات عن بعض مواقعها في قرية الصيار جراء الهجوم. إلى ذلك، أطلق المستشفى الجمهوري في تعز نداء الاستغاثة لإنقاذ مرضى الفشل الكلوي في المحافظة بسبب عدم توفر المواد الطبية. وجراء الحرب المستمرة التي تشنها الميليشيات الانقلابية على محافظة تعز وحصارها المطبق على جميع مداخل المدينة، وتمنع دخول المواد الطبية والإغاثية والدوائية وغيرها من المستلزمات، لا تزال مستشفيات تعز تعاني أوضاعا صعبة نتيجة انعدام المواد الطبية والدوائية والمستلزمات الضرورية، بما فيها مستشفى الجمهوري الذي يعاني مركز الغسيل الكلوي فيه من أبسط المواد الطبية لإنقاذ مرضى الغسيل الكلوي من الموت. وبحسب مصادر طبية في تعز، لـ«الشرق الأوسط»، فإن العشرات من مرضى الفشل الكلوي في المستشفى الجمهوري، لقوا حتفهم وهم ينتظرون دورهم للعلاج في مركز الغسيل الكلوي.

مشاركة :