عون يطلب من مجموعة الدعم الدولية تقديم العون للبنان

  • 4/7/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت: «الخليج» أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن الخطة المالية الاقتصادية شارفت على الانتهاء، وهي تهدف إلى حل المشاكل الاقتصادية والمالية والبنيوية، وإلى استعادة الثقة بالاقتصاد، وكذلك إلى خفض الدين العام ووضع المالية العامة على مسار مستدام، وإلى إعادة النشاط والثقة إلى القطاع المالي، فيما أكد رئيس الحكومة حسان دياب أن التحديات لن تحبطنا والحكومة تضع اللمسات الأخيرة على خطة الإصلاحات. وأشار عون في مستهل اجتماعه مع أعضاء مجموعة الدعم الدولية، إلى أن الخطة تهدف إلى تصحيح الاختلالات العميقة في الاقتصاد ومعالجة التشوهات التي نتجت عن 30 سنة من السياسات الاقتصادية والمالية الخاطئة، والتي سبقتها 15 سنة من حروب مدمرة أطاحت بالكثير من البنى الاقتصادية والصناعية وحتى الإنسانية. وشدد على أن أزمة النازحين السوريين لا تزال تلقي بثقلها على الواقع الاقتصادي والاجتماعي اللبناني منذ سنوات، مذكراً أنه قد سبق أن توجهت مراراً إلى المجتمع الدولي شارحاً تداعياتها السلبية على وطننا وداعياً لتأمين عودتهم الآمنة إلى بلادهم، وأكرر الدعوة اليوم خصوصاً مع الوضع الاقتصادي المتدهور في لبنان، لافتاً إلى أن أننا نعوّل وبشكل كبير على التمويل الذي تم التعهد به والبالغ 11 مليار دولار في مؤتمر «سيدر» والتي ستخصص بشكل أساسي للاستثمار في مشاريع البنية التحتية، موضحاً في هذا الإطار أنه نظراً لخطورة الوضع المالي الحالي، وللآثار الاقتصادية الكبيرة على اللبنانيين وعلى المقيمين والنازحين، سيحتاج برنامجنا الإصلاحي إلى دعم مالي خارجي، وخاصة من الدول الصديقة ومن مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان، وذلك لدعم ميزان المدفوعات ولتطوير قطاعاتنا الحيوية. من جانبه، أكد دياب أنه من غير المقبول أن نقف من دون مساعدة اللبنانيين على استعادة ما خسروه بعد هذه الأزمة الاقتصادية، معلناً أن الحكومة قررت إجراء تدقيق لحسابات المصرف المركزي، وهي تضع اللمسات الأخيرة على الخطة الاقتصادية ونعرف ما يجب فعله ولدينا الإرادة لذلك، مشيراً إلى أننا عملنا بلا هوادة على جعلها مناسبة للوضع الحالي والشعب اللبناني، موضحاً أنه خلال هذه الأيام ال 54، اضطرّت حكومتي إلى اتّخاذ القرار التاريخي الصعب بتعليق سداد سندات «اليوروبوند»، بعد تقييمات طويلة ومعقّدة لمختلف الخيارات. ويسرّني أننا وضعنا أنفسنا على سكّة مفاوضات النية الحسنة وأنكم عبّرتم عن دعمكم لهذه الخطوة. بدوره أكد المنسق الخاص للأمم المتحدة في ​لبنان​ ​​إيان كوبيتش​، في كلمة له خلال مستهل الاجتماع، التزام الأمم المتحدة بمواصلة دعم لبنان وشعبه في تطوير الوحدة والأمن والاستقرار. ومن المقرر أن يعقد مجلس الوزراء جلسته الاستثنائية اليوم الثلاثاء في ‏السراي الحكومي ويتناول فيها مجمل التطورات الجارية، مقيّماً ما يُنفذ من إجراءات ‏على مستوى كل الأزمات التي ترزح تحتها البلاد، محاولاً استشراف ما ‏ستؤول إليه ولا سيما منها أزمة «كورونا» والأزمة الاقتصادية والمالية.‏

مشاركة :