الأسهم العالمية تتراجع تحت ضغوط ثقل وطأة «كوفيد-19»

  • 5/1/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تتكشف في كل يوم الوطأة الثقيلة لانتشار وباء «كوفيد-19» على الاقتصادات الكبرى، ما ادى إلى ضغوط على أسواق الأسهم، أمس الخميس، فبعدما سجل الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الأول أسرع وتيرة انكماش له منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008، (-4.8%)، كشفت البيانات، عن ارتفاع كبير في عدد طلبات إعانة البطالة الأمريكية لتصل إلى 30 مليوناً، في 6 أسابيع بعد تسجيل 3.83 مليون طلب جديد هذا الأسبوع، متفوقاً على التوقعات التي كانت عند حدود 3.5 مليون، ما دفع المؤشرات الرئيسية في وول ستريت للتراجع بعد سلسلة ارتفاعات متتالية تضعها أمام أفضل أداء شهر في عقود. انكماش أوروبي وفي أوروبا، أفاد المكتب الأوروبي للإحصاءات «يوروستات»، في تقديرات أولية بتراجع الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو بنسبة 3,8% في الربع الأول، في أعلى تدهور له منذ إنشاء العملة الواحدة في 1999. وفي فرنسا، أعلن المعهد الوطني للإحصاءات والدراسات الاقتصادية (إينسي)، انكماشاً تاريخياً بنسبة 5,8% في الناتج المحلي الإجمالي هو الأكبر منذ البدء بتسجيل البيانات في عام 1949، متجاوزاً أزمة 2009 (-1,6 %)، أو الربع الثاني من 1968 (-5,3%).أما إسبانيا، فانكمش إجمالي ناتجها المحلي 5,2% وفق التقديرات التقريبية للمعهد الوطني الإسباني للإحصاءات.وفي إيطاليا، تراجع الناتج المحلي الإجمالي الفصلي 4,7%، وفق تقديرات المعهد الوطني للإحصاءات «إستات».وذكرت وثيقة الميزانية التي أقرها مجلس الوزراء، أمس الجمعة، أن ثالث اقتصاد في منطقة اليورو سيشهد تراجعاً في إجمالي الناتج الداخلي يبلغ 8% هذه السنة. لكن رئيس الوزراء، جوزيبي كونتي، قال إن التراجع قد يبلغ 10,4% إذا استمر الوباء.وبالنسبة للنمسا التي كشف معهدها للإحصاءات، أمس الخميس، أيضاً عن تقديراته تراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2,5% مقارنة مع الفصل الأخير من عام 2019.أما ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، فيفترض أن تنشر توقعاتها حول الناتج المحلي الإجمالي في 15 مايو/‏ يار.لكنها نشرت، أمس الخميس، تقديرات حول البطالة، حيث ارتفع عدد العاطلين عن العمل 13.2% في أكبر زيادة خلال شهر منذ 1991، وارتفع عدد العاطلين عن العمل إلى 2.64 مليون، ليصبح معدل البطالة 5,8 في المئة.ووفقاً ل«يوروستات»، ارتفع معدل البطالة في منطقة اليورو إلى 7,4% في مارس/‏ آذار، مقابل 7,3% في فبراير/‏ شباط، وهو كان المعدل الأدنى للبطالة في منطقة اليورو منذ مارس/‏ آذار 2008. الأسهم الأوروبية وتراجعت الأسهم الأوروبية مع تأثر المعنويات سلباً بانخفاض في رويال داتش شل، ومجموعة أخرى، من تقارير النتائج المتباينة قبيل ختام اجتماع للبنك المركزي الأوروبي.ونزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 في المئة مع انخفاض شل 7% بعد أن قلصت الشركة توزيعات أرباحها للمرة الأولى في 80 عاماً، وعلقت الشريحة التالية من برنامج إعادة شراء أسهمها وسط انهيار في الطلب العالمي على النفط. وقفز سهم سافران 5.8 في المئة مع قول مورد قطاع الصناعات الجوية إنه يستهدف صيانة التدفقات النقدية الإيجابية للعام بأكمله «رغم ما قد يكون رياحاً معاكسة عاتية» جراء الأزمة.وارتفعت أسهم إيرباص 6.2 في المئة بفضل أنباء عن محادثات بشأن مساعدة محتملة من الحكومة الفرنسية. الأسهم اليابانية من جهتها، صعدت الأسهم اليابانية مقتربة لأعلى مستوى لها في ثمانية أسابيع عند الإغلاق، أمس الخميس، مقتفية أثر ارتفاع في الأسهم الأمريكية الليلة قبل الماضية، بفضل نتائج أولية مبشرة لعلاج تجريبي لمرض (كوفيد-19)، إضافة لمكاسب قوية في قطاع التكنولوجيا وارتفاع في أسعار النفط.وزاد المؤشر نيكاي القياسي 2.6 في المئة ليغلق عند 20193.69 نقطة وهو أعلى مستوى إقفال منذ التاسع من مارس/‏ آذار. ووصل حجم التعاملات لأعلى مستوى في شهر مسجلاً 3.06 تريليون ين (28.8 مليار دولار).وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً واحداً في المئة إلى 1464.03 نقطة وهو أيضاً أعلى مستوى إغلاق منذ السادس من مارس/‏ آذار، مع ارتفاع أكثر من ثلثي مؤشرات القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو.وقفز سهم شركة النفط والغاز إنبكس 5.1 في المئة، وسهم الشركة اليابانية للتنقيب عن النفط 2.3% بعد صعود بنحو 10% في أسعار النفط مدفوعة بنمو مخزونات الخام الأمريكية دون المتوقع.وارتفعت مجموعة سوفت بنك 0.5 في المئة بعد أن توقعت الشركة العملاقة خسارة 700 مليار ين تقريباً، في العام المالي الذي ينتهي في مارس/‏ آذار 2021 في شق استثمارها بشركة وي-ورك المنفصل عن صندوق رؤية، ما يزيد صافي الخسائر المتوقعة للمجموعة إلى 900 مليار ين. لكن سهم شركة إن.تي.تي دوكومو للاتصالات سجل تراجعاً نسبته 4.5 في المئة بعد أن أعلنت انخفاضاً بنسبة 10.9 في المئة في الأرباح الصافية للعام المنتهي في مارس/‏ آذار، متأثرة بإجراءات لزوم المنازل المتخذة لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد.

مشاركة :