يحارب العالم بأسره جائحة فيروس «كوررونا» (كوفيد- 19)، حيث يضطر الناس إلى البقاء داخل منازلهم، والعديد منهم يصارعون الموت. في مثل هذه الأوقات الصعبة، يتم اختبار الإنسانية، في الهند، حيث فقد العديد من الناس مصادر رزقهم، ولكن كان شركاؤهم في الوطن بجانبهم، لتقاسم عبئهم، وقدم الكثير منهم تبرعات سخية، سواء لصالح صندوق الإغاثة من «كورونا»، والذي أسسه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي 28 مارس الماضي، أو للعديد من المؤسسات الخيرية الأخرى. خالدة بيجوم من مقاطعة جامو وكشمير، تعتبر رمزاً حقيقياً للروح النبيلة، مسنة تبلغ من العمر 87 عاماً، تبرعت بمدخراتها، والتي تقدر بـ 500 ألف روبية (6580 دولار)، لمنظمة سيوا بهارتي للمحتاجين. وقت عصيب إلى جانب المال، أرسلت بيجوم رسالة وقالت «أنا خالدة بيجوم، كنت أخطط للحج هذا العام على حسابي الخاص. ولكن بما أن البلاد تمر بوقت صعب بسبب فيروس «كورونا»، قررت عدم أداء الحج هذا العام، لأن مساعدة المتضررين في هذا الوقت العصيب، تعتبر أيضاً عبادة». علاوة على ذلك، في رسالتها طلبت من المنظمة، استخدام أموالها في مساعدة الأشخاص الفقراء، الذين هم في حاجة ماسة إلى هذه المساعدة، حيث تقول الرسالة «علمت أن منظمتك المحترمة، تعمل بلا كلل، من أجل تقديم المساعدة التي تمس الحاجة إليها للأشخاص المحتاجين، وقررت التبرع بمبلغ 500 ألف روبية لمؤسستك، بحيث يمكن الاستفادة منه على أفضل وجه، لرعاية أولئك الذين هم في حاجة ماسة للمساعدة». المقام الأول خالدة بيجوم، هي أم فاروق خان، مستشار الحاكم العام لإقليم جامو وكشمير الاتحادي، قررت أن تضع الإنسانية في المقام الأول، وتبرعت بالمال لمن يحتاجه، لتبرهن أن كرم ولطف الناس مثل هؤلاء، هم الذين يحافظون على إيماننا بالإنسانية.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :