يبدو أن العالم، بدأ يتأقلم مع وباء «كورونا»، وفيما المؤشرات تدل على حدة أقل في انتشار «كوفيد-19»، قفزت الأسهم في بورصة نيويورك في جلسة يوم الاثنين، حيث انتعشت من خسائر حادة في الأسبوع الماضي.وأغلق داو جونز على 1627 نقطة مرتفعاً بأكثر من 7.75%، مقابل ارتفاع مؤشر7% مضيفا 170 نقطة فيما بلغت مكاسب ناسداك 7.3% أو 540 نقطة تقريباً.وفي أوروبا، قفزت الأسهم الألمانية 5.8% لتقود صعودا قويا لسوق الأسهم الأوروبية، إذ أثار تباطؤ في عدد الوفيات بفيروس كورونا المستجد آمالا بأن إجراءات العزل العام قد يجري تخفيفها تدريجيا.ومن بين القطاعات الرئيسية الرابحة في جلسة اليوم، قفز مؤشر قطاع السفر والترفيه، وهو الأكثر تضررا من عمليات العزل العام، 8.2% مرتدا عن ثلاث جلسات متتالية من الخسائر في حين جاء قطاع السيارات في المقدمة بقفزة بلغت حوالي 9.5%.وشهد المؤشر داكس الألماني أفضل جلسة له في أسبوعين بينما أغلقت البورصات الرئيسية الأخرى في أوروبا على مكاسب تتراوح من 2.3% لمؤشر فوتسي البريطاني إلى 4.9% للمؤشر الفرنسي «كاك 40».400 مليار لإيطاليا وأعلنت إيطاليا، التي يوجد فيها أعلى عدد للوفيات بفيروس كورونا في العالم، عن أدنى عدد يومي للوفيات في أكثر من أسبوعين، بينما تباطأ العدد اليومي للوفيات في إسبانيا لليوم الرابع. وهبط أيضا العدد اليومي للوفيات في فرنسا.وقررت الحكومة الإيطالية مساءً تخصيص 400 مليار يورو لدعم الشركات المتضررة من تفشي فيروس كورونا المستجد.وقال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في مؤتمر صحافي «بمجرد إقرار المرسوم سنوفر 400 مليار يورو من السيولة النقدية فورا لشركاتنا سواء كانت صغيرة أم متوسطة أم كبيرة على الشكل التالي: 200 مليار للسوق الداخلية و200 مليار لدعم الصادرات».مؤشر الخوف وتراجع مؤشر تقلبات الأسهم لمنطقة اليورو، المعروف على نطاق واسع بمؤشر الخوف لأوروبا، إلى أدنى مستوى في شهر عند 42.92 أو حوالي نصف ذروته البالغة 95.02 المسجلة في منتصف مارس آذار.وسجل المؤشر ستوكس 600 القياسي الأوروبي أيضا أكبر مكاسبه ليوم واحد في أسبوعين منهيا الجلسة مرتفعا 3.7 في المئة. وكان سجل الأسبوع الماضي سادس هبوط أسبوعي في سبعة أسابيع مع تسبب الأزمة الصحية في تعثر نشاط الشركات ودفع شركات إلى تعليق توزيعات الأرباح وعمليات إعادة شراء الأسهم.وخسر المؤشر ستوكس 600 أكثر من ثلاثة تريليونات دولار من قيمته السوقية منذ فبراير شباط بسبب مخاوف من ركود عالمي على الرغم من إجراءات واسعة للتحفيزالمالي والنقدي حول العالم. ويتوقع بنك جولدمان ساكس هبوطا بنحو 38.4 بالمئة في الناتج المحلي الاجمالي الحقيقي لمنطقة اليورو في الربع الثاني من هذا العام.
مشاركة :