حالة جونسون مستقرة ومعنوياته مرتفعة

  • 4/8/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تجاوز عدد الوفيات وباء «كوفيد - 19»، في العالم 80 ألفاً، معظمهم في أوروبا، حيث يبدو التراجع في أعداد الضحايا الذي أملت به القارة العجوز غير ثابت، فيما ارتفع مستوى القلق في بريطانيا بعد إدخال رئيس الحكومة بوريس جونسون إلى قسم العناية الفائقة مساء الاثنين في لندن.وبينما أكدت منظمة الصحة العالمية، أن معظم بلدان الشرق الأوسط يشهد زيادة يومية مقلقة في حالات الإصابة الجديدة، لكن المنطقة لا تزال أمامها فرصة لاحتواء التفشي، أظهرت دراسة أعّدها معهد القياسات الصحية والتقييم التابع لكلية الطب في جامعة واشنطن، أن نحو 232 ألف شخص قد يموتون في أوروبا والولايت المتحدة جرّاء الفيروس، الذي سجل حتى الآن منذ ظهوره في الصين في ديسمبر الماضي، أكثر من مليون و400 ألف إصابة حول العالم.وفي لندن، قال وزير الدولة مايكل غوف، الذي يخضع للعزل الذاتي، إن جونسون «تلقى دعماً بالأوكسجين ويخضع لمراقبة حثيثة»، لكن «لم يتمّ وضعه تحت جهاز تنفس اصطناعي».وأكد الناطق باسم جونسون، ان حالة رئيس الوزراء «مستقرة»، مضيفاً أن «معنوياته مرتفعة».من جانبه، أعلن وزير الخارجية دومينيك راب، الذي كلّفه جونسون الاثنين، الحلول محلّه «حيثما تقتضي الحاجة»، أنّ الحكومة ستستمر في تنفيذ الخطط الموضوعة لـ«هزيمة» الوباء في المملكة المتحدة التي باتت إحدى دول أوروبا الأكثر تأثراً بالمرض، بتسجيلها أكثر من 55 ألف إصابة وما يزيد على 6 آلاف وفاة.وصدرت رسائل دعم من جانب الأوروبيين والرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي تمنى الشفاء العاجل لـ«صديق عزيز»، وكذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قال متوجهاً إلى جونسون «أنا واثق من أن طاقتكم وتفاؤلكم وحسكم الفكاهي ستساعدكم في التغلّب على المرض». وأعرب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عن خالص «تمنياته بالشفاء العاجل لصديقي رئيس الوزراء بوريس جونسون». وبينما ظهر الفيروس في الصين وتركّز بداية في شرق آسيا، إلا أن منظمة الصحة العالمية تؤكد اليوم أن مركزه انتقل إلى غرب أوروبا، حيث يتم تسجيل أعداد الوفيات الأعلى في إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا.وبالاعتماد على بيانات بشأن عدد الحالات وتفاصيل عدد الوفيات بناء على الأعمار من الصين وإيطاليا والولايات المتحدة، وضع فريق معهد القياسات الصحية الأميركي تقديراً لحصيلة الوفيات المتوقعة في كل بلد. وتوصل إلى أن بريطانيا قد تسجّل 66 ألف وفاة بحلول يوليو، من أصل من 152 ألفاً في أوروبا، وهو رقم أعلى بكثير من إيطاليا التي تحل في المرتبة الثانية مع 20 ألف وفاة متوقعة.وتحتل إسبانيا وفرنسا المرتبتين الثالثة والرابعة مع توقعات بوفاة 19 ألفاً و15 ألفاً في كل منهما على التوالي.وتوقع المعهد الأحد، أكثر من 80 ألف وفاة في الولايات المتحدة، في الموجة الأولى من الوباء.في المقابل، حققت ما كانت الصين تنتظره منذ ثلاثة أشهر: للمرة الأولى لم تسجّل أي وفاة جديدة في حصيلتها اليومية، ورفعت العزل عن مدينة ووهان، حيث ظهر الفيروس للمرة الأولى. وفي طهران، كشفت بيانات وزارة الصحة الإيرانية، أمس، أن عدد حالات الإصابة زاد إلى 62589 بعد إضافة 2089 إصابة جديدة، فيما أرتفعت حصيلة الوفيات إلى 3872، لكن «وكالة إرنا للأنباء» نقلت عن حامد سوري، العضو في المركز الوطني لمكافحة «كورونا»، أن عدد الإصابات قد يبلغ «نحو 500 ألف».وانعقد مجلس الشورى للمرة الأولى منذ أن أجبره تفشي الفيروس على تعليق أعماله. وأظهرت لقطات تلفزيونية لجلسة الافتتاح بعض النواب وهم متجمّعون، رغم الإرشادات بشأن التباعد الاجتماعي.وأصيب بالفيروس ما لا يقل على 31 عضواً في البرلمان الذي أغلق أبوابه في 25 ‏فبراير الماضي. إلى ذلك، يدور نقاش عالمي بشأن إلغاء إجراءات العزل، ما يثير الخشية من أن يتراجع الالتزام بالتدابير من جانب قرابة أربعة مليارات شخص أي أكثر من نصف سكان العالم، تُرغمهم أو تدعوهم السلطات للبقاء في منازلهم حالياً.وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أن ليس لديها توصيات شاملة للدول والمناطق في ما يتعلق بتخفيف الإجراءات الرامية إلى إبطاء انتشار الوباء، لكنها تحض على عدم رفع هذه الإجراءات قبل الأوان.وقال الناطق كريستيان ليندميير في مؤتمر صحافي افتراضي: «أحد أهم الجوانب هو عدم التخلي عن الإجراءات قبل الأوان حتى لا تحدث انتكاسة مجدداً».وفي بروكسيل، ستعرض رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم، «توجيهات» لضمان خروج منسق من فترة العزل.وأعلنت دير لاين، أن الاتحاد سيقدم 15 مليار يورو (16,4 مليار دولار) لمساعدة دول العالم الفقيرة.وفي طوكيو، أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، حال الطوارئ لمدة شهر واحد كمرحلة أولى، في طوكيو وست مناطق أخرى في الأرخبيل، في ظل الارتفاع الجديد لعدد إصابات الوباء.وفي إسرائيل (الراي)، صادقت الحكومة على جملة تقييدات جديدة عشيّة عيد الفصح اليهودي، منها فرض إغلاق عام، ومنع التنقل بين المدن، في مسعى منها لمنع تفشي الفيروس، الذي رفع إصاباته إلى 9006 والوفيات إلى 61.وأعلنت الهند، عن رفع جزئي لمنع تصدير عقار الهيدروكسيكلوروكين الخاص بعلاج الملاريا، بعد تهديدات ترامب.

مشاركة :