نيويورك/ محمد طارق/ الأناضول حذر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في مالي محمد صالح النظيف، الثلاثاء، من أن يؤدي فيروس كورونا إلى إبطاء عملية السلام والمصالحة في البلاد. وأبلغ المسؤول، في جلسة دورية لمجلس الأمن عبر دائرة تلفزيونية، عن تسجيل أول إصابتين بفيروس كورونا في صفوف بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد "مينوسما" ليرتفع عدد الإصابات بمالي إلى أكثر من 45، ما أدى إلى تعليق جميع عمليات تناوب قوات حفظ السلام حتى 30 يونيو/حزيران المقبل. واستعرض "محمد صالح النظيف" في إفادته حول التقرير ربع السنوي للأمين العام عن التقدم المحرز في تنفيذ اتفاق مالي والمصالحة لعام 2015 والوضع الأمني. ووفقا للتقرير الذي حصلت الأناضول علي نسخة منه، "أحرز تقدم كبير في عملية السلام على الرغم من الوضع الأمني المتردي في معظم شمال ووسط مالي". وأشاد التقرير بـ"إجراء الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية التي طال انتظارها في مالي في 29 مارس /آذار الماضي على الرغم من البيئة الأمنية الصعبة والمخاوف بشأن جائحة فيروس كورونا". وحذر المبعوث الأممي خلال الجلسة من أن "الهجمات التي تشنها الجماعات الإرهابية، والقتال الأخير بين هذه الجماعات، وتورطها في تصعيد العنف بين القبائل لا تزال مصدرا كبيرا لزعزعة الاستقرار في مالي". يشار أن حركات أزوادية وجماعات مسلحة سيطرت عام 2012 على مناطق الشمال المالي، وبسطت نفوذها على 3 مدن رئيسية هي كيدال، وتمبكتو، وغاو. وأدّى تدخل القوات الفرنسية بدعم دولي في يناير/ كانون ثانٍ 2013، إلى طرد الجماعات المسلحة من مدينتي غاو وتمبكتو، فيما بقيت كيدال تحت سيطرة الحركات الأزوادية. ورغم توقيع اتفاق سلام، في مايو/أيار، ويونيو/ حزيران 2015، بين الحكومة المركزية في باماكو وأبرز المجموعات المسلحة من الطوارق، إلا أن حوادث العنف لا تزال متواترة، وإن كانت بنسق أقل، في المناطق الشمالية وحتى في الوسط حيث تقع العاصمة باماكو. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :