يتوقع الخبراء أن يستأنف الروبوت الأوروبي فيلاي، شيئاً فشيئاً مغامراته العلمية، بعدما استيقظ، الأحد الماضي، من حالة السبات التي دخل فيها بعيد هبوطه قبل أشهر على سطح المذنب تشوري، مع اقتراب هذا الجرم أكثر فأكثر من الشمس. ويعول العلماء كثيرا على الروبوت الموجود على سطح المذنب الصغير، وعلى المركبة روزيتا التي ترافقه عن بعد، للتعمق في فهم المذنب ومن ورائه فهم نشأة المجموعة الشمسية وتطورها، إذ يشبهونها بالأسطوانات الشاهدة على نشأة النظام الشمسي الذي يقع فيه كوكبنا، وعلى أصل الحياة في الكون. وأوضح فيليب غودون، مدير مشروع روزيتا في وكالة الفضاء الفرنسية، قائلاً: نعمل حالياً على تحسين مستوى الاتصال مع فيلاي. وقال ألفارو جيمينيز، مدير البحث العلمي في مؤتمر صحفي قرب باريس: علينا أن ننتظر بضعة أيام، وربما أسبوعا، حتى نتمكن من استئناف الأبحاث العلمية. ومنذ استيقاظ فيلاي، تمكن من الاتصال وإرسال المعلومات، الأمر الذي يشير إلى أنه في صحة جيدة بحسب تعبير ستيفان اولاميك المسؤول عن هبوط الروبوت في وكالة الفضاء الألمانية. ليس منتظما، بسبب دوران المذنب حول نفسه. وقال مارك ماكوران المستشار العلمي في وكالة الفضاء الاوروبية نحن لا نتلقى البيانات من فيلاي بوتيرة منتظمة، ولا بكميات كبيرة، ربما لأن المركبة روزيتا بعيدة عنه. وبحسب المسؤولين عن المهمة، سينفذ الروبوت أولا مهمات بسيطة لا تتطلب الكثير من الطاقة.
مشاركة :