تضاربت تصريحات قادة حركة حماس حول تسلم الحركة أفكاراً مكتوبة تتعلق بملف التهدئة مع إسرائيل، وكشف مسؤول ملف العلاقات الدولية في حركة حماس، أسامة حمدان، النقاب عن تسلم حركته لأفكار مكتوبة تتعلق بملف التهدئة، لكن عضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق أكد أن حركته لم تتسلّم أي أفكار مكتوبة. من جهته، نفى الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري أن تكون مغادرة أبو مرزوق غزة إلى الدوحة، لبحث تهدئة طويلة مع إسرائيل. وكان مسؤول بارز في الحركة أكد أن جهة أوروبية سلمتهم في غزة ورقة مكتوبة حول التهدئة مع إسرائيل. وأشار المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن الحركة استكملت مناقشة هذه الورقة مع قيادات الحركة داخل وخارج غزة، وأن لديها عدداً من الملاحظات والتحفظات عليها. وأوضح أنه لا يوجد موعد لتسليم هذه الملاحظات، وأن الحركة بانتظار قدوم الوسيط الأوروبي مرة أخرى للقطاع لتسليمه ملاحظات الحركة. وأوضح أسامة حمدان، أن هناك أفكاراً متداولة حول مشاريع غير متبلورة للتهدئة يتحدث عنها الأوروبيون، مشدداً على أن موقف حركته حول أي طرح بشأن تهدئة مع إسرائيل، يجب أن يكون وطنيًا وليس على مستوى فصائلي، ولن يكون سريًا. وحذرت فصائل فلسطينية من تداعيات اتفاق التهدئة بينحماس وإسرائيل، مؤكدة أن هذا الاتفاق يعد خرقاً للتوافق الوطني الفلسطيني. وأكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أهمية الحديث عن التهدئة في غزة، لكنه حذر من ان يكون الاتفاق على حساب وحدة الأرض والدولة والشعب. وشدد على أهمية ألا يكون الحديث عن التهدئة تمهيدا للقبول بدولة ذات حدود مؤقتة، الأمر الذي سيترك آثارًا مدمرة على الشعب الفلسطيني. وقال قيس أبو ليلى، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، إن ما يجري هو خرق للتوافق الوطني بين الفصائل وحماس، مؤكداً أن له تداعيات سلبية على الكل الفلسطيني، ويصب باتجاه رغبةإسرائيلبانفصال غزة عن المشروع الوطني الشامل. وحذّر بسام الصالحي، أمين عام حزب الشعب، من أن يؤدي اتفاق التهدئة الطويلة الأمد بينحماس وإسرائيلمقابل إقامة ميناء في غزة، إلى تنفيذ المشروع الإسرائيلي بفصل القطاع. ميدانياً، أفادت مصادر صحفية إسرائيلية، أن منظمات استيطانية أبدت نيتها الشروع في التخطيط لإقامة مستوطنة جديدة على أرض قرية كفر عقب، شمال القدس المحتلة، إثر قرار إسرائيلي بإخلاء اثنتي عشرة عائلة فلسطينية من بيوتها. إلى ذلك، باشرت آليات الاحتلال تدمير مئات الأشجار شرق محافظة طوباس بالضفة الغربية. كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان من مخيم جنين. وكانت القوات الإسرائيلية اعتقلت زوجة الأسير عثمان صلاح من بلدة الخضر جنوب بيت لحم ونجلها أثناء زيارته في أحد سجون الاحتلال. وفي القدس، اعتقلت شرطة الاحتلال مرابطتين في المسجد الأقصى المبارك، ونكّلت بالمسنين: أبو بكر الشيمي وأبو علي شواهنة. وجدد مستوطنون اقتحام المسجد الأقصى بمجموعات صغيرة ومتتالية من باب المغاربة بحراسات من شرطة الاحتلال.
مشاركة :