الدوحة 7 أبريل 2020 (شينخوا) أعلنت حركة طالبان الأفغانية اليوم (الثلاثاء)، سحب فريقها التفاوضي من أفغانستان بسبب تأخر إطلاق سراح سجناء الحركة، وذلك بعد قرارها بعدم مشاركة مفاوضيها في اجتماعات وصفتها بأنها "غير مثمرة" في كابول. وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان في الدوحة سهيل شاهين في تغريدات على حسابه بموقع تويتر "كان يجب إطلاق سراح سجناء إمارة أفغانستان الإسلامية قبل وقت طويل بموجب الاتفاق الموقع (مع الولايات المتحدة) وتمهيد الطريق للمفاوضات بين الأفغان". وأضاف شاهين أن "جهات ذات صلة" لم يسمها، تؤخر عمدا إطلاق سراح سجناء الحركة، وبالتالي تنتهك اتفاق السلام، على حد تعبيره. وأعلن أنه بناء على ذلك، فإن طالبان تسحب على الفور فريقها التقني من كابول. وقبل هذه التغريدات كان شاهين قد كتب بأن الحركة أرسلت فريقا تقنيا من لجنة المسجونين إلى كابول للتحقق من هوية سجناء الحركة وإطلاق سراحهم، حيث كان مقررا أن يبدأ الإفراج عنهم طبقا للاتفاق الموقع مع واشنطن والوعود التي أعطيت للحركة. لكنه أعرب عن أسفه لتأخر الإفراج عن السجناء "تحت ذريعة أو أخرى" حتى الآن، مشددا على أن فريق الحركة التقني "لن يشارك في اجتماعات غير مثمرة مع الأطراف المعنية" ابتداء من اليوم. ومنذ الأسبوع الماضي انخرطت الحركة في مباحثات مع الحكومة الأفغانية للاتفاق على إطلاق سراح السجناء والذي كان مقررا أن يتم حسب الاتفاق بين طالبان وواشنطن في 10 مارس الماضي، لكنه لم يتم في حينه، ليعود المبعوث الأمريكي للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد ويعلن في 25 من الشهر نفسه أنه سيبدأ بنهاية مارس. وصرح أحد أعضاء الوفد التفاوضي لحكومة كابول للصحفيين أمس الإثنين بأن هذا المسألة تأخرت بسبب مطالبة طالبان بالإفراج عن 15 قياديا كبيرا، في حين أن الحكومة أبدت استعدادها للإفراج عن 400 سجين من غير القياديين، وهو ما ترفضه الحركة. ووقعت واشنطن وطالبان في 29 فبراير الماضي بالدوحة اتفاقا تاريخيا لسلام شامل يتضمن انسحابا للقوات الأجنبية في غضون 14 شهرا، وتبادلا لآلاف المقاتلين والسجناء السياسيين، وحوارا أفغانيا داخليا يناقش وقف إطلاق نار دائم وشامل. وشمل الاتفاق إطلاق سراح 5 آلاف سجين من طالبان وألف سجين من الطرف الآخر بحلول 10 مارس الماضي، والذي كان حدد كموعد للمفاوضات بين الأفغان، مع التزام الأطراف المعنية بإطلاق سراح كل المسجونين الباقين على مدار الثلاثة أشهر المقبلة، والتزام الولايات المتحدة بإكمال هذا الهدف.
مشاركة :