كابول - (أ ف ب): أعلنت الحكومة الأفغانية أمس الأربعاء الإفراج عن مائة سجين من حركة طالبان، وذلك غداة إعلان المتمردين تعليق المباحثات «العقيمة» مع كابول، برغم أنّها الأولى بين الطرفين حول تبادل الموقوفين والأسرى في 18 عامًا. وأعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي أنّه «سيتم الإفراج عن مائة سجين من طالبان اليوم»، مضيفًا «علينا المضي قدمًا في مسار السلام». وأضاف أن 15 من كبار قادة الحركة طالب المتمردون بالإفراج عنهم «ليسوا ضمن هذه المجموعة» لكن يمكن إطلاق سراح سجناء آخرين «بحسب ما تقوم به طالبان». ولم يتسن الحصول فورا على رد فعل طالبان على هذا الإعلان. وليل الاثنين الثلاثاء أعلنت الحركة تعليق المباحثات التي بدأتها نهاية مارس مع الحكومة الأفغانية. وغرد متحدث باسم الحركة «أرسلنا فريقا تقنيا إلى لجنة السجناء في كابول لتحديد هوية أسرانا.. لكن للأسف تم تأخير عملية الإفراج عنهم لسبب أو لآخر حتى الآن». وأضاف «بالتالي لن يشارك فريقنا التقني بعد اليوم في اجتماعات عقيمة» اعتبارا من الثلاثاء. لكن مصدرا حكوميا أفغانيا طلب عدم كشف هويته ناقض ما صدر الأربعاء إذ قال «ما زال وفد طالبان في كابول وهو على اتصال مع الحكومة». وهذه اللقاءات كانت الأولى في كابول منذ أن طرد تحالف دولي بقيادة واشنطن طالبان من الحكم في 2001. وكان المتمردون يرفضون الاعتراف رسميا بالحكومة الأفغانية باعتبارها «دمية» بأيدي الولايات المتحدة. وكانت المباحثات تتعلق بمبادلة خمسة آلاف أسير من طالبان بألف عنصر في القوات الأفغانية، إحدى النقاط الرئيسية في الاتفاق الذي وقع في 29 فبراير في الدوحة بين الولايات المتحدة والمتمردين ولم تصادق عليه كابول. وفي هذا الإطار وعدت واشنطن بسحب القوات الأجنبية من أفغانستان خلال 14 شهرا شرط أن تحترم طالبان تعهداتها الأمنية وتبدأ مفاوضات «أفغانية» حول مستقبل البلاد. والاثنين أعلن متين بيك أحد أعضاء فريق التفاوض الحكومي أن عملية تبادل السجناء تأخرت لأن طالبان طالبت بالإفراج عن 15 من «قياداتها». وقال أمام الصحفيين «لا يمكننا الإفراج عن قتلة شعبنا». وتابع «لا نريدهم أن يعودوا إلى أرض المعركة». وأعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الثلاثاء «تقدما طفيفا» في هذه المباحثات خلال مؤتمر صحفي في واشنطن. وأضاف «آمل في أن تكون كافة الأطراف صادقة في إرادتها القيام بما يصب في مصلحة الشعب الأفغاني».
مشاركة :