اتهمت الحكومة التركية، أمس، القوات الكردية التي تحارب تنظيم داعش في شمال سوريا بممارسة تطهير إثني بحق السكان غير الأكراد، فيما أبلغت تركيا الولايات المتحدة قلقها لنزوح تركمان وعرب من محيط تل أبيض شمال شرقي سوريا. وقال الناطق باسم الحكومة بولند أرينج في وقت متأخر من مساء الاثنين إن السكان في المناطق التي تتعرض للقصف، تخضع لتطهير إثني من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي (أبرز حزب كردي في سوريا) ووحدات حماية الشعب الكردي وكذلك من داعش. كما نقلت عنه وكالة الأناضول قوله: نلاحظ على الأرض محاولة جارية (من جانب الأكراد) لدفع الشعوب العربية والتركمانية إلى المنفى وتطهير (شمال سوريا) عبر استبدالهم بعناصر أخرى. وأوضح أرينج أن أنقرة تخشى أن يحاول أكراد سوريا إقامة منطقة حكم ذاتي على الأراضي السورية على طول الحدود التركية عبر توحيد الكانتونات الثلاثة القائمة، كوباني والجزيرة وعفرين، والتي لم يعترف بها نظام دمشق أبداً. من جهة أخرى، قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أمس، إن المقاتلين الأكراد يضطهدون المدنيين في شمال سوريا ويرغمونهم على الفرار بنفس طريقة إرهابيي تنظيم داعش وقوات الرئيس السوري بشار الأسد، وأضاف لهيئة الإذاعة والتلفزيون التركية أثناء رحلة إلى السعودية: داعش يهاجم ويقتل من يعتقلهم. المقاتلون الأكراد سيطروا على بعض المناطق وأرغموا الناس الذين يعيشون هناك على النزوح. وتابع لا يهم من يأتي.. النظام.. داعش.. وحدات حماية الشعب.. كلهم يضطهدون المدنيين. وأبلغت تركيا الولايات المتحدة قلقها بشأن نزوح التركمان والعرب من محيط تل أبيض. وقال مسؤول تركي تم إبلاغ الولايات المتحدة في كل من أنقرة وواشنطن بانزعاج تركيا فيما يتعلق بتل أبيض. وأضاف يُجبر التركمان والعرب في منطقة تل أبيض على الهجرة. هناك محاولة لتعديل الوضع الديموغرافي، نقلت تركيا مخاوفها بشأن هذه القضية إلى الولايات المتحدة. (وكالات)
مشاركة :