جنيف - أنقرة - وكالات: قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أمس الثلاثاء نقلاً عن السلطات التركية إن أكثر من 23 ألف لاجئ فروا من القتال في شمال سوريا وعبروا الحدود إلى تركيا. وكانت وحدات حماية الشعب الكردية قد أعلنت الاثنين انتزاع السيطرة على بلدة تقع على الحدود مع تركيا من تنظيم الدولة الإسلامية. وقال وليام سبيندلر المتحدث باسم المفوضية في إفادة مقتضبة في جنيف معظم الوافدين الجدد سوريون فروا من القتال بين القوى العسكرية المتناحرة في بلدة تل أبيض وما حولها والتي كان المتشددون يسيطرون عليها وتقع على الجانب الآخر من معبر أقجة قلعة. وأضاف أن 70 في المئة من اللاجئين من النساء والأطفال. وتابع يقول الموظفون الميدانيون في مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن معظم اللاجئين يصلون منهكين ولا تكون بحوزتهم إلا متعلقات قليلة. بعضهم سار لأيام. وأضاف أن العدد يشمل أكثر من 2183 عراقيا من مدن الموصل والرمادي والفلوجة. جاء ذلك فيما اتهمت الحكومة التركية الاسلامية المحافظة القوات الكردية التي تحارب تنظيم الدولة الاسلامية في شمال سوريا بممارسة تطهير اتني بحق السكان غير الاكراد. وقال الناطق باسم الحكومة بولند ارينج في وقت متاخر مساء الاثنين ان السكان في المناطق التي تتعرض للقصف، تخضع لتطهير اتني من قبل حزب الاتحاد الديموقراطي (ابرز حزب كردي في سوريا) ووحدات حماية الشعب الكردي وكذلك من داعش اي تنظيم الدولة الاسلامية. واضاف كما نقلت عنه وكالة الاناضول نلاحظ على الارض محاولة جارية (من جانب الاكراد) لدفع الشعوب العربية والتركمانية الى المنفى وتطهير (شمال سوريا) عبر استبدالهم بعناصر اخرى. واوضح ارينج ان انقرة تخشى ان يحاول اكراد سوريا اقامة منطقة حكم ذاتي على الاراضي السورية على طول الحدود التركية عبر توحيد الكانتونات الثلاثة القائمة، كوباني والجزيرة وعفرين والتي لم يعترف بها نظام دمشق ابدا.
مشاركة :