بلغ إجمالي تجارة المواد الغذائية لدولة الإمارات مع دول العالم بما فيها تجارة مباشرة ومناطق حرة 29.5 مليار درهم خلال أربعة شهور في الفترة من شهر ديسمبر 2019 وحتى نهاية مارس 2020، حيث بلغت قيمة الواردات منها نحو 20 مليار درهم، والصادرات 5.1 مليار، بينما بلغت قيمة إعادة التصدير 4.4 مليار درهم.وقالت هيئة الجمارك الإماراتية في بيان اليوم الأربعاء: في مجال تطبيق آلية العمل عن بعد وتسهيل إنجاز معاملات التخليص عبر التطبيقات الذكية، قامت الهيئة ودوائر الجمارك المحلية باعتماد منهجية العمل عن بعد على مراحل، وتضمنت المرحلة الأولى الوظائف الإدارية وموظفي الأمراض المزمنة والسيدات الحوامل، لتتسع فيما بعد لتشمل الإدارات كافة باستثناء مفتشي الجمارك الذين يمارسون مهام التفتيش في المراكز الجمركية، حيث تم تقليل عدد ساعات العمل في بعض المنافذ وزيادة عدد النوبات لتحقيق التباعد الجسدي بين المفتشين والعاملين، وتخصيص بريد إلكتروني لكل منفذ جمركي وإنجاز معاملات التخليص عبر التطبيقات الذكية.وأكد على سعيد النيادي رئيس الهيئة أن الإنجازات الكبيرة التي حققها قطاع الجمارك في الدولة في مجال تطوير الخدمات وإنجاز المعاملات ورفع مستوى الكفاءات المواطنة والبنية التحتية والبرامج والأنظمة الإلكترونية والذكية المتميزة التي يتمتع بها القطاع، خاصة في مجال التخليص الجمركي الإلكتروني المسبق وأجهزة التفتيش المتطورة، تعد من أهم العوامل التي ساعدت القطاع على مواجهة تحديات أزمة كورونا والتعامل معها باحترافية ومهنية كبيرة.وقامت الهيئة ودوائر الجمارك المحلية بتشديد الرقابة على الشحنات الواردة خصوصًا من الدول المصابة بفيروس كورونا، من خلال تقليل التفتيش اليدوي، وزيادة التفتيش باستخدام أجهزة الكشف بالأشعة السينية والفحص الإشعاعي، والتواصل مع الجهات الأمنية والصحية المختصة في حالة الاشتباه بإحدى الشحنات، وتعقيم الشحنات القادمة من الدول المصابة بشكل دوري، وصولًا إلى تعليق بعض التعاملات مع بعض الدول المصابة.كما تم اتخاذ إجراءات الأمن والسلامة كافة لضمان عدم تأثر الشحنات التي يتم السماح لها بدخول الدولة، حيث تم تعزيز التعاون مع الجهات المختصة، وبمساندة العديد من تلك الجهات يتم تعقيم الشحنات والطرود البرية والمكاتب وساحات التفتيش والمباني وغيرها من أماكن العمل الجمركي.وقال على النيادي إن الهيئة الاتحادية للجمارك قدمت أوجه الدعم المطلوبة للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث منذ اللحظة الأولى وشاركت بفعالية في اجتماعاتها كافة، كما تعاونت مع الجهات كافة ذات العلاقة في الدولة، بهدف التخفيف من تداعيات تفتشي فيروس كورونا في الدولة.
مشاركة :