إبراهيم صالح / الأناضول أعلن رئيس إقليم كردستان شمالي العراق، نيجيرفان بارزاني، الأربعاء، دعم ترشيح رئيس جهاز المخابرات العراقي مصطفى الكاظمي لتشكيل الحكومة الجديدة. يأتي هذا الموقف بعد ساعات من اتخاذ تحالف "القوى العراقية" البرلماني موقفاً مماثلاً، والأخير أكبر تكتل للمذهب السني (يضم 40 مقعداً من أصل 329). وقال بارزاني في بيان اطلعت عليه الأناضول: "رئاسة إقلیم كردستان تؤكد على إيمانها باستقرار العراق السياسي والأمني والعمل الدؤوب من أجله، وهذا يتطلب تشكيل حكومة جديدة بدعم كافة الجهات الوطنية". وتابع: "نرحب بترشيح مصطفى الكاظمي لمنصب رئيس الوزراء في الحكومة الاتحادیة من قبل القوى السياسية للمكون الشيعي". ودعا بارزاني جميع الأطراف إلى "دعم الكاظمي للانتهاء من مهام تكليفه وتشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن". وأوضح أن بلاده "يواجه ظروفاً وتحديات صعبة، تتطلب من كل القوى والأطراف السياسية تجاوز خلافاتها والإسراع في الاتفاق على آلية تشكيل حكومة اتحادیة على أساس توافق يضمن استقرار الحكومة وتنفيذ التزاماتھا". والكاظمي (53 عاما) مستقل لا ينتمي إلى أي حزب سياسي، تسلم منصب رئيس جهاز المخابرات، في يونيو/ حزيران 2016، ولا يزال يشغل المنصب حتى الآن. ويحظى الكاظمي بدعم كتلتي السنة والأكراد (65 مقعداً) إضافة إلى 5 كتل شيعية، تملك 106 مقاعد في البرلمان، بإجمالي 171 مقعدا من أصل 329، ليكون بديلا لرئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي. وتتوزع مقاعد البرلمان على قوى سياسية شيعية تشكل أغلبية أعضاء البرلمان، إلى جانب قوى سُنية، وكردية، وأعضاء مستقلين. وفي 16 مارس/ آذار الماضي، كلف الرئيس برهم صالح، عدنان الزرفي القيادي في تحالف النصر (42 مقعدا)، لتشكيل حكومة وتمريرها في البرلمان خلال 30 يوماً. وإذا لم يتنحّ الزرفي عن مهمة تشكيل الحكومة، فيجب الانتظار لحين انتهاء المهلة الدستورية، المحددة بـ30 يوما من تاريخ التكليف. وأجبر الحراك الشعبي حكومة عادل عبد المهدي، على تقديم استقالتها مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2019، ويُصر المتظاهرون على رحيل ومحاسبة كل الطبقة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين، عام 2003. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :