شدد صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية على ضرورة مجابهة التصحر. وأكد الأمير بندر بن سعود بأن المواجهة أصبحت أمراً ملحاً خاصة في المناطق التي تقع ضمن الحزام الصحراوي نتيجة لعدة عوامل من بينها تغير المناخ والأنشطة البشرية السلبية كالرعي الجائر والاحتطاب وتدمير البيئات الطبيعية، مشيرا إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الرشيدة تبذل جهوداً كبيرة في مجابهة ظاهرة التصحر، وقد بادرت بتوقيع اتفاقية مكافحة التصحر عام 1418 ه. وتتولى وزارة الزراعة متابعة وتنفيذ ما ورد في الاتفاقية، واتخاذ الإجراءات الوقائية لمجابهتها بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى. وأوضح سموه بمناسبة مشاركة الهيئة في الاحتفال باليوم العالمي لمجابهة التصحر والجفاف الذي يوافق اليوم تحت شعار (لا يوجد غذاء مجاني استثمر في تربة صحية) ان المملكة أقرت الإستراتيجية الوطنية لمكافحة التصحر وبرامج عملها في المحافظة على البيئات الصحراوية وتنوعها الإحيائي، وأصدرت نظام الغابات والمراعي. ودعا سموه إلى العمل الجماعي في تنفيذ برامج العمل الوطنية ونشر الوعي لمجابهة هذه الظاهرة، مضيفا بإن الهيئة كغيرها من الجهات الحكومية ذات العلاقة تساهم في التصدي لهذه الظاهرة من خلال إستراتيجية عملها، حيث أنشأت 16 منطقة محمية ساعدت في الحفاظ على الغطاء النباتي وتنميته، كما أقامت بنكاً للبذور من اجل المحافظة على الأنواع النباتية الهامة والمهددة بالانقراض، ويتم إنبات تلك الأنواع بغرض إعادة تأهيل المناطق المتدهورة بيئياً مثل إعادة تأهيل غابات المانجروف وغابات العرعر وأشجار اللبخ، وأبان سموه أن الهيئة قامت بالتعاون مع الجامعات ومراكز الأبحاث الوطنية والجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة بوضع عدد من الاستراتيجيات الوطنية منها الإستراتيجية الوطنية للحفاظ على التنوع الإحيائي، وتعمل على سرعة استكمال المنظومة الوطنية للمناطق المحمية التي سيكون لها أثر إيجابي كبير في الحد من ظاهرة التصحر والحد من فقدان التنوع الإحيائي النباتي والحيواني، واختتم سموه حديثه مؤكدا أن اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف فرصة جيدة للتذكير بأن مجابهة التصحر مسؤولية مشتركة للجميع سواء أجهزة حكومية أو أهلية أو مواطنين.