سائق شاحنة الموتى يقر بذنبه أمام السلطات البريطانية

  • 4/8/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أقر سائق الشاحنة المبردة التي عثر فيها على جثث 39 مهاجرا فيتناميا في إنكلترا في أكتوبر الفائت، الأربعاء بذنبه خلال جلسة عبر الفيديو أمام محكمة في لندن بتهمة القتل غير العمد. وكان موريس روبنسون البالغ 25 عاما والمتحدر من إيرلندا الشمالية قد أقر بذنبه بتهمة المساعدة على الهجرة غير القانونية والاستفادة المالية من هذا النشاط، خلال جلسة سابقة في نوفمبر أمام المحكمة الجنائية في أولد بايلي من سجن بيلمارش الخاضع لحراسة مشددة في جنوب شرق العاصمة البريطانية. وعثر على جثث 31 رجلا وتسع نساء بينهم يافعان في سن الخامسة عشرة، في 23 أكتوبر داخل مستوعب في منطقة غرايز الصناعية في شرق لندن. وكانت الحاوية آتية من ميناء زيبروغ البلجيكي. وفي المحصلة، وجه القضاء اتهامات لخمسة أشخاص بالضلوع في القضية. وبالإضافة إلى موريس روبنسون، مثل أربعة أشخاص آخرون أمام المحكمة الأربعاء أيضا عبر الفيديو. وتابع أكثرية المحامين والصحافيين الجلسة عبر "سكايب". ودفع يورغي نيكا (43 عاما) الحائز على الجنسيتين الرومانية والبريطانية، ببراءته من تهمة القتل غير العمد والمساعدة في الهجرة غير القانونية. كذلك دفع ألكسندرو أوفيديو هانغا وهو روماني في السابعة والعشرين من العمر، ببراءته من تهمة المساعدة في الهجرة غير القانونية. وكان كريستوفر كينيدي (23 عاما) المتحدر من إيرلندا الشمالية قد دفع ببراءته سابقا من التهمة عينها. أما آخر المتهمين وهو فالنتين كالوتا (37 عاما) المتحدر من برمينغهام في وسط إنكلترا، فلم يدع للرد على التهمة الموجهة إليه بالمساعدة في الهجرة غير القانونية. وسيحسم المدعي العام وليام إملين جونز في خلال ثلاثة أسابيع، موقفه من احتمال إقامة محاكمة لموريس روبنسون. وتنطلق محاكمة المتهمين الآخرين في الخامس من أكتوبر في محكمة أولد بايلي الجنائية وقد تستمر ثمانية أسابيع. وينحدر عدد كبير من ضحايا هذه المأساة من منطقة فقيرة في وسط فيتنام يعيش سكانها من الصيد والزراعة والصناعة.  وتقترض العائلات في هذه المنطقة آلاف الدولارات لإرسال أبناء منها إلى بريطانيا عن طريق شبكات سرية أملا في إيجاد وظائف تدر عليهم دخلا ماليا. وسلطت هذه المأساة الضوء على المخاطر التي يواجهها المهاجرون غير القانونيين في ظل انتشار أنشطة مهربين لا يخشون شيئا ويستفيدون من ضعف المرشحين للهجرة الذين ينتهي بهم الأمر في أكثر الأحيان في أشغال وضيعة أو في مزارع غير قانونية للحشيشة في بريطانيا مع ظروف عمل أشبه بالعبودية.

مشاركة :