الدعيج: «التجاري» يتعامل مع تحديات المستقبل... بمهنية

  • 4/9/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الكويتي، الشيخ أحمد الدعيج الصباح، أن تركيز البنك ينصب على تحقيق نتائج تشغيلية جيدة، والدخول في الاستثمارات اللازمة للتعامل بمهنية مع التحديات المستقبلية وتحقيق نتائج إيجابية.وقال الدعيج على هامش الجمعية العمومية للبنك التي عقدت أمس بحضور 89.32 في المئة من المساهمين، إن الاستثمار في وسائل ونظم التكنولوجيا الحديثة والحلول الرقمية، يأتي في طليعة أولويات «التجاري» الاستثمارية لتلبية احتياجات عملائه، لافتاً إلى أنه سيواصل مسيرة الابتكار حتى يكون له السبق والريادة بين نظرائه من البنوك الأخرى.ولفت إلى حرص البنك على تقديم خدمات ومنتجات مصرفية متميزة وفريدة من نوعها، في ظل ما يشهده القطاع المصرفي من متغيرات، ولمواكبة تلك المتغيرات، مضيفاً أن «التجاري» أكمل عاماً جديداً في بيئة اقتصادية شهدت العديد من التحديات، ويواصل مسيرته نحو تحقيق نتائج جيدة بصورة مستدامة على مستوى الأرباح التشغيلية، إذ بلغ العائد على حقوق المساهمين قبل خصم المخصصات 15.2 في المئة.وكشف الدعيج عن اتباع البنك خلال العام الماضي سياسة قائمة على اتخاذ الإجراءات الاستباقية اللازمة، لتحديد ومعالجة أي مشاكل متوقع حدوثها وتؤثر سلباً عليه، منوهاً بأنه وبفضل هذه الإجراءات ظلت القروض غير المنتظمة عند مستوى صفر.وأفاد بتخصيص وتحويل الأرباح التشغيلية بالكامل إلى المخصصات المحددة، مقابل بعض القروض التي بشأنها بعض المخاوف بالنسبة لإدارة البنك، بحيث تم استخدام المخصصات المحددة لتحويل تلك القروض إلى حسابات نظامية، مبيناً أنه ترتب على ذلك عدم تسجيل البنك أرباح صافية للمساهمين خلال عام 2019، مقارنة بصافي ربح قدره 63.8 مليون دينار لعام 2018، في حين بلغ إجمالي المخصصات المحتفظ بها لدى البنك 127.3 مليون دينار بنهاية عام 2019، لتظل القروض غير المنتظمة عند مستوى صفر، ما يُبرهن عن التزام «التجاري» بممارسة أنشطة أعماله في إطار نزعته تجاه المخاطر، مع الاحتفاظ بمراكز قوية لجهة الرسملة والسيولة. وقال الدعيج إن «التجاري» حقق أرباحاً تشغيلية لعام 2019 بلغت 108.5 مليون دينار، قبل خصم المخصصات، تماشياً مع السياسة الحصيفة التي يتبعها في شأن اتخاذ الإجراءات الاستباقية اللازمة لتحديد ومعالجة أي مشاكل قد تواجهه، كاشفاً أن البنك سيباشر حقوقه المرتبطة باسترداد القروض التي تم تحويلها إلى الحساب النظامي، باتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن، لافتاً إلى ارتفاع الأرباح التشغيلية قبل خصم المخصصات بنحو 2.4 مليون دينار وبـ2.3 في المئة مقارنة بالعام الماضي، وأن «التجاري» شهد نمواً قوياً في كل قطاعات أنشطة أعماله الأساسية وعلى مستوى الإيرادات المحققة.وأشار الدعيج إلى أن الأهداف التي يسعى «التجاري» إلى تحقيقها، تتطلب الالتزام نحو المضي قدماً لتعزيز الميزة التنافسية، من خلال أداء تشغيلي متميز يكفل تقديم أفضل الخدمات للعملاء. وبيّن أن «التجاري» يضع الخيارات الواضحة للمجالات التي تتطلب التركيز وتوجيه الموارد لها، بما يُعجل تنفيذ إستراتيجية المصرف، ويساهم في تحقيق أرباح جيدة ويعزز التنامي المستمر لقاعدة العملاء.وكشف أنه مع التقدم الذي يحرزه «التجاري» لجهة تحسين كفاءة عملياته ونظمه، فإنه لديه مجموعة من الضوابط والأدوات الفعالة للتحكم في المخاطر، مشدداً على أنه لطالما كانت هذه الضوابط والأدوات بمثابة الركيزة الأساسية لنمو أنشطة أعمال البنك.وذكر الدعيج أن البنك يعمل عن كثب لمواكبة التغيرات الهائلة التي يشهدها القطاع المصرفي، ما يعني بذل مزيد من الجهد، أكثر من أي وقت مضى، لتحقيق المنفعة الكاملة من البنية التحتية التكنولوجية لديه. الخدمات الرقمية واستعرض الدعيج الخدمات المصرفية الرقمية المتطورة التي يقدمها «التجاري»، الذي يحرص على تحقيق أهدافه وطموحاته الرامية إلى تعزيز مستويات الكفاءة والنمو لأنشطة أعماله، إذ تتم ترجمة تلك الأهداف والطموحات من خلال الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة. وشدّد على أن المنصات الإلكترونية والرقمية المتميزة التي قام البنك باستحداثها، تساهم في تدعيم وتوسيع نطاق الخدمات المقدمة، بما يعزز خدماته المصرفية ويلبي احتياجات ومتطلبات العملاء المتغيرة. وأكد أن «التجاري» لا يدخر وسعاً لاتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، لتعزيز الأمن السيبراني، وتوفير الحماية اللازمة ضد أي عمليات احتيالية قد يتعرض لها العملاء. استشراف المستقبلفي ما يتعلق باستشراف المستقبل، شدد الدعيج على أن التزام «التجاري» بمعايير الأداء المصرفي المتميزة، يأتي انطلاقاً من قيمه الأساسية، بأن اتباع أسلوب الأداء الصحيح والملائم، وحتى وإن لم يكن الخيار الأسهل، يساهم دائماً في تعزيز ولاء العملاء.وكشف عن تحديد أولويات العمل التي يتعين الالتزام بها، بما يضع خدمة العملاء على النحو الأفضل في بؤرة اهتمام «التجاري»، الذي يؤمن أنهم وجميع المتعاملين معه على ثقة تامة بقدرته على اتخاذ القرارات، والقيام بالإجراءات اللازمة للتعامل مع المتغيرات التي يشهدها القطاع المصرفي. وأشاد بالجهود المبذولة من قبل فريق الإدارة التنفيذية وجميع موظفي البنك، من أجل الاهتمام بالعملاء وتعزيز حقوق مساهمي «التجاري»، وتوسيع مجالات نشاطات أعماله.وأكد التزام البنك بمواصلة جهوده لتقديم خدمات أكثر كفاءة وفاعلية لعملائه تقديراً لثقتهم، وشكر السلطات الرقابية وخصوصاً بنك الكويت المركزي على جهوده الحثيثة الرامية إلى تحصين الجهاز المصرفي والمالي في الكويت.

مشاركة :