خبراء : مجالس المستقبل تتعامل مع التحديات المستقبلية

  • 11/14/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: أنور داود أكد خبراء أن الشراكة بين دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي من خلال شبكة مجالس المستقبل العالمية، تسهم في إيجاد حلول للتحديات المستقبلية التي تواجه العالم، مشيرين إلى أن الدولة تعد مكاناً مثالياً لجمع الخبراء واستشراف المستقبل وتذليل العقبات أمام الدول والمجتمعات وسد الفجوة بين الأقاليم في ما يخص الخدمات. وأشاروا إلى أن الثورة الصناعية الرابعة تعد من أبرز القضايا الحيوية التي تناقشها المجالس، والتي تهدف لتطوير الرؤى حول المستقبل من خلال استعراض الفرص وتجاوز التحديات الناجمة عن التغيرات في البيئات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. استشراف المستقبل وقال ستيفان ميرجينثالير، رئيس شبكات المعرفة والتحليل، في المنتدى الاقتصادي العالمي إن إطلاق مجالس المستقبل العالمية في دبي واستضافة أكثر من 700 خبير من أجل استشراف المستقبل، ولا سيما أن نصف المجالس والبالغة 35 مجلساًَ تناقش التحديات التي تواجه العالم والنصف الآخر يعرض الثورة الصناعية الرابعة وتتخصص كل جلسة من الجلسات في محور معين كالصناعة، أو التكنولوجيا، أو التحديات العالمية، ويتلخص دورها في المساهمة بالتحليلات وتوليد الأفكار المبتكرة للمساعدة في تحضير العالم لمستقبل مختلف تماماً. وأضاف أنه يتم هنا في دبي تطوير السياسات وأطر العمل للوصول إلى مستقبل أفضل، من خلال إلهام القادة وصنّاع القرار والقطاع الخاص وأصحاب الشأن وتسخير كافة الوسائل للوصول إلى مستقبل أفضل. تطوير الخبرات وأكد أن الشراكة بين دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي على مدى السنوات العشر الماضية، ساهمت في تطوير الخبرات وتسخيرها في شبكة المجالس المستقبلية والتي تعمل على جمع جهود الخبراء لإيجاد الحلول للتحديات التي تواجه العالم، حيث تغطي المواضيع المطروحة كافة القضايا الأساسية والمهمة في السنوات السابقة، وتم توفير مجالس جديدة لدراسة التحديات الحالية والمستقبلية وإيحاد الحلول المناسبة لها. وأشار إلى أن المجالس تبحث الحلول في الخدمات العالمية، وخاصة مع تفاوت حصول الأقاليم على الخدمات والتركيز على الثورة الصناعية الرابعة، وتكاتف جميع الجهود مع الشركاء العالميين والدولة والمنظمات في العالم لإغلاق الفجوة بين مختلف مناطق العالم في ما يخص الخدمات. التقدم السريع وأكد ميروسلاف دوشيك رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنتدى الاقتصادي العالمي أن الشراكة العظيمة بين دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي تمثل نقطة التحول والتقدم السريع في التوجهات المستقبلية، من خلال الرؤى الاستباقية التي تعكس واقع العالم. وأشار إلى أن الإمارات تعد المكان الأنسب لدراسة الصعوبات والتحديات التي تواجه العالم، من خلال جمع الخبراء في جميع المجالات مثل البطالة والبنية التحتية والقضايا الحيوية المرتبطة بالإنسان والمجتمع، كما أن الدولة تشارك بشكل فعال وقوي في دراسة هذه الصعوبات والعمل على إيجاد حلول لها. وأكد أن دبي من أكبر الاقتصادات المندمجة في المنطقة، لكن العديد من الاقتصادات تفتقر لهذا الأمر في المنطقة. وقال نيكولاس ديفيس رئيس المجتمع والابتكار، عضو اللجنة التنفيذية، بالمنتدى الاقتصادي العالمي، يسرنا التواجد في دولة الإمارات ودبي الرائدة في مجال استكشاف الثورة الصناعية الرابعة، للتحدث عن التقاء التكنولوجيات الناشئة و الحديثة وتأثيرها في المجتمعات والعالم. تطوير العالم وأشار إلى أن الثورات الصناعية في السابق لعبت دوراً مهماً في تطوير العالم وتقديم الخدمات الجديدة وتوفير التكنولوجيات المختلفة، فيما تقوم الثورة الصناعية الرابعة على جمع جميع الثورات الصناعية السابقة والوصول إلى حلول جديدة من خلال تمكين الثورة الصناعية الرابعة مناقشة واستكشاف آثارها الشاملة على الحكومات والصناعات والمجتمعات ككل وكيفية تشكيلها. ولفت إلى أن العالم في يمر في فترة مثيرة للاهتمام ولاسيما أن التكنولوجيا المتقدمة تعمل على دمج العالم المادي، والرقمي، والبيولوجي بشكل واعد، ومع بروز التحديات في العالم، يتم العمل على إيجاد الحلول المناسبة لها. أوضح أن المنتدى الاقتصادي العالمي يعطي دفعة أساسية للتركيز على الإنسان من خلال وضعه في قلب المناقشات والمبادئ الأساسية لدراسة المستقبل، مشيراً إلى أن الثورة الصناعية الرابعة تظهر الأنظمة الجديدة والتكنولوجيا الحديثة مثل نظام الهايبر لوب، التي تتضمن مستقبل النقل واستخدام التكنولوجيا للتمكين. وأشار إلى أن دبي تركز على التكنولوجيا الحديثة وتبنيها مثل الطابعة ثلاثية الأبعاد وطائرات بدون طيار، ما يدل على حرصها على تطوير الأنظمة استعداداً للمستقبل.

مشاركة :