استضاف ندوة افتراضية حول تاريخ المجالس ومستقبلها في الإمارات

  • 4/9/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نظّم مجلس حنيف حسن القاسم الثقافي، أول المجالس عن بُعد، حيث استضاف فيه ندوة افتراضية، حملت عنوان «تاريخ المجالس ومستقبلها في الإمارات»، بمشاركة الأستاذة حصة مروشد، المحاضر الزائر في أكاديمية الإمارات الدبلوماسية. وقدّمت المُحاضرة عبر منصة التواصل المرئي، ملخصاً لتاريخ المجالس في دولة الإمارات، وسيناريوهات تطورها المستقبلية، في ضوء عام الاستعداد للخمسين. وشهدت الندوة الافتراضية، حضور لفيف من طلبة وطالبات الأكاديمية، والمهتمين بالشأن الاجتماعي والوطني. من جانبه، قال معالي حنيف القاسم: «في ظل التحول الإلكتروني الفعال في مختلف مجالات الحياة في الدولة، عزمنا على استضافة المجلس، في ظل تداعيات جائحة «كورونا» العالمية، بما يعكس مرونة موروثاتنا الاجتماعية، وسعينا لتقديم الفائدة، في ظل هذه الظروف الاستثنائية». مشيراً إلى أن هذه الندوة الافتراضية، جاءت بالتعاون مع مجلس طلاب أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، ممن ارتأوا ضرورة تفعيل أنشطتهم اللا صفية في الفضاء الإلكتروني.ثلاثة أنواع واستعرضت مروشد تاريخ المجالس في دولة الإمارات منذ نشأتها، والتي تنقسم إلى 3 أنواع، هي مجالس الشيوخ، والمعنية بلقاء القيادة بشعبها وتلبية حاجاتهم، ومجالس التجار أو الأعيان، والتي تتداول شؤونهم تجارتهم وأعمالهم، وأخيراً المجالس الشعبية في الأحياء والفرجان، والخاصة بأخبار الحي والتعارف والتواصل بين روادها. وتختلف هذه المجالس، بطبيعة الحال، باختلاف مكانة المستضيف في المجتمع، ونوعية الحضور وعدده، فضلاً عن طبيعة الحوارات وآدابها. وتشترك هذه المجالس، بوجود رواد دائمين في غالبهم، منهم النساء أحياناً، في مجالس الشيوخ أو مجالس العامة. وقد حظيت المرأة الإماراتية بمجالس نسائية خاصة بها للنقاش والتسلية كذلك في فترة النهار. كما تمتاز هذه المجالس بكونها منصة تربوية كذلك، لتعلم آداب الحوار وكرم الضيافة، أو إلقاء الشعر للجيل الجديد، أو كما نسميها بلهجتنا العامية، أصول السنع. وأشارت مروشد إلى أن هذه المجالس قد طرأ عليها الكثير من التغيرات، من حيث الشكل، إلا أنها ما زالت محافظة على أهميتها ودورها في المجتمع الإماراتي، لا سيما أننا نراها اليوم باتت مكوناً أساسياً لكل من يخطط لبناء بيته الجديد، وإن تم استخدامها في نطاق عائلي محدود. وعن إمكانية استشراف مستقبل هذه المجالس، فأكدت مروشد أن هنالك عدة عوامل قد تؤثر في ذلك، أولها ظهور المؤسسات الرسمية، التي باتت تأخذ أدوار المجلس التربوية أو الخدمية، مثل تقديم المعونات أو الاحتياجات الحياتية، أو إرجاع المظالم لأهلها والصلح بين الناس، أو حتى إتمام صفقة تجارية بين التجار مثلاً. أما الجانب الآخر، فيكمن في دخول التكنولوجيا الطاغي على حياتنا اليومية، إما لأسباب قهرية، كما نعيشه اليوم في مختلف قطاعات الحياة، كالعمل والتعليم وغيرها، أو لأسباب أخرى مرتبطة بالتحول الإلكتروني، كالذي تتسابق فيه الدول حول العالم.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :