خرج آلاف السكان إلى شوارع ووهان الأربعاء، بعدما رفعت السلطات الصينية الإغلاق التام الذي فرض منذ أشهر على المدينة التي ظهر فيها فيروس كورونا المستجد أول مرّة، ما يمنح العالم بعض الأمل رغم أعداد الوفيات القياسية المسجلة في أوروبا والولايات المتحدة.وتعرّضت الصين لانتقادات واسعة لطريقة معالجتها أزمة فيروس كورونا المستجد الذي بدأ تفشيه من ووهان أواخر العام الماضي. بينما احتفلت الصين بأول يوم لها دون وفيات بكوفيد 19 الثلاثاء، حصد الوباء أرواحًا بأعداد قياسية في أوروبا والولايات المتحدة. ومن ووهان، انتشر الفيروس بشكل متسارع فوصل إلى كل بلد في العالم تقريبًا وأودى بحياة قرابة 83 ألف شخص، في حين شكّل ضربة للاقتصاد العالمي وزجّ بنحو نصف البشرية في شكل من أشكال العزل.ومع 58627 وفاة، صارت أوروبا القارة الأكثر تضررًا على الإطلاق بالوباء الذي أثقل كاهل مدنها ومستشفياتها واقتصادها على السواء. في الولايات المتحدة، توفي 1939 شخصًا خلال الساعات الـ24 الماضية، بحسب حصيلة جامعة جونز هوبكنز، في وقت تقترب البلاد من تسجيل عدد الوفيات الذي سجّل في إيطاليا وإسبانيا؛ البلدين الأكثر تأثرًا بالفيروس.في فرنسا، شددت السلطات إجراءات الإغلاق، فحظرت الرياضة الصباحية في الهواء الطلق لمنع الناس من التحايل على القواعد التي فرضتها، بينما تجاوز عدد الوفيات العشرة آلاف. وكرّرت منظمة الصحة العالمية الأربعاء تحذيرًا سابقًا من احتمال رفع القيود على الحركة والتنقل أو غيرها من الإجراءات التي فرضت في عدة بلدان حول العالم؛ من أجل كبح فيروس كورونا الذي حصد حياة أكثر من 83 ألف شخص، ولا يزال مستمرًا في نشاطه التوسعي.كما شددت على أن طريق مكافحة الوباء طويلة ولا مجال للتراخي، لا سيّما أن الفيروس لا يترك مجالاً للخطأ. أما بريطانيا فتواصل حربها ضد الوباء بغياب رئيس الوزراء، بوريس جونسون، الذي طاله الفيروس وأدخله العناية المركزة ليل الأحد.وقالت وزارة الصحة البريطانية، الأربعاء، إن عدد الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا في بريطانيا زاد 938 شخصًا إلى 7097 حتى الساعة 16:00 بتوقيت جرينتش يوم السابع من أبريل.إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة الإسبانية أن عدد الوفيات الناجمة من كورونا ارتفع لليوم الثاني على التوالي الأربعاء، إذ توفي 757 شخصًا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، على الرغم من تباطؤ وتيرة الزيادة اليومية للوفيات قليلاً.