خالد بن قاسم البوعينين، ونسميه طول عمرنا - نعم هي صداقة عمر - خالد جاسم، حيث انه النطق الدارج بالخليج لاسم قاسم. المهندس خالد واحد من منارات أرامكو، وأبلى بها بلاء حسنا، نفع الشركة، وأتاحت له الشركة أيضا الترقي حتى وصل لمنصب الرئيس الأعلى للخدمات الهندسية. كما كان المهندس خالد أيضا جوكر الشركة، فهو يُرسل مبعوث إصلاح وتطوير للقطاعات الصعبة متى تفاقمت بها الأمور واحتاجت تدخلا بقوة هذا الرجل وأثره. زرت صديقي المهندس خالد من سنين ووقتها كان قد كُلـِّفَ بإدارة القطاع الصحي بالشركة لنقله نوعيا وكميا إلى ما تطمح له قيادات أرامكو.. وعنونت هذا المقال بأن لا أنسى جملة قالها المهندس خالد جاسم البوعينين، وما زالت عالقة ليست بعقلي بل بوجداني حين قال: أنا لا بد أن أرى للأمام، أضع الهدف أمامي، وأصيغ المستقبل حاضراً معي، ليس من أجل الخدمات العلاجية فقط بل مصاحبةً مع عنصر أهم وهو صيانة جودة الحياة للناس، كما قالها بالانجليزية: Investing in the future wellbeing of the people. وكنت قبل يومين مع المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور مبارك الملحم.. وهذه العائلة الملحم شجرة لا تخرج إلا ثمرا طيبا. عاصرت كل مديري هذا المستشفى من بداياته من الصديق العزيز الدكتور فهد المهنا وهو الآن وكيل جامعة الدمام، والدكتور خالد الشيباني وهو يشغل الآن منصب مدير عام الشئون الصحية بالشرقية. وشاركت بنشاطات قليلة بالمستشفى ومن مجلس استشاري مع الصديق محمد البكر بعهد الدكتور الشيباني، أهلتني لمعرفة ما يدور في المستشفى. وناقشت مع الدكتور المهنا رأي خالد البوعينين، وناقشته مع د الشيباني، ومع الدكتور الشاب مبارك الملحم.. الذي من علامات استهلاله الطيبة ما يصلني من حب موظفي المستشفى له، وهنا علامة مهمة لقائد ناجح. سألت الدكتور مبارك عن مشروع كبير جدا لتوسعة خدمات المستشفى، وفيه إدارات وعيادات وأقسام ما زالت الحاجة لها ماسة ومتزايدة في المنطقة الشرقية عموما وبأنواع من الأمراض. وقلقي أن المشروع لم يتم حتى الآن وخوفي أن يطاله قضم أو مسح مالي للظروف الحالية مع أني أومن أن في حالة الحرب والمداهمات الطبيعية يجب ألا يساوَم على المستشفيات والتعليم أبدا. بوزارة صحة نظرة مستقبلية يقودها صديقنا الذي نؤمن بقدراته معالي المهندس خالد الفالح، وخصوصا أنه توأمة فكرية مع صديقنا المهندس بوعينين، وهذه الرؤية ستساهم بجودة حياة الناس بالمنطقة فوق خدمتهم الصحية المتكاملة.. ويحق لنا في المنطقة أن نقول للوزير الفالح، لا تنس توسعة مستشفانا التخصصي الذي سيقود بالتتابع لفلسفة جودة الحياة. ولا أظن أن مثلكم ينسى.
مشاركة :