طالبان تعلن الإفراج عن 25 سجينا من القوات الأفغانية بعد هجوم دام للحركة

  • 7/14/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت حركة طالبان الأفغانية اليوم (الإثنين) إفراجها عن 25 معتقلا من القوات الحكومية في ولاية قندهار جنوبي أفغانستان، بعد يوم دام في البلاد أعقب هجوما نفذته الحركة في مقاطعة سمانجان شمالا وأوقع عشرات الضحايا. وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان في الدوحة سهيل شاهين، في تغريدة باللغة العربية على حسابه في موقع (تويتر) "تم اليوم أيضا مثل الماضی إطلاق سراح 25 معتقلا من جنود إدارة کابول من سجن الإمارة الإسلامية في ولاية قندهار". وأضاف شاهين أن الجنود المفرج عنهم تم إرسالهم إلى أهاليهم بعد منحهم بدل أجرة السفر، دون تفاصيل أخرى عن عملية الإفراج. ويأتي هذا الإعلان بعد أن شن مسلحو طالبان اليوم هجوما بسيارة مفخخة على فرع إقليمي لوكالة الاستخبارات الوطنية الأفغانية في أيباك، عاصمة مقاطعة سمانجان شمالي أفغانستان، حسبما ذكره صديق عزيزي المتحدث باسم حكومة المقاطعة لوكالة أنباء ((شينخوا)). وأضاف عزيزي أن الهجوم تسبب في مقتل ما لا يقل عن 14 شخصا، بينهم ثلاثة مهاجمين و11 فردا من إدارة الأمن الوطني، وإصابة 63 آخرين أغلبهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال. ويتزامن الهجوم مع استمرار أعمال العنف في انحاء متفرقة من أفغانستان وسط تعثر محادثات السلام بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية جراء النزاعات المتعلقة بإطلاق سراح وتبادل السجناء بين الجانبين والتي تمثل العائق الأساسي أمام المحادثات التي كان مقررا أن تبدأ بين الطرفين في مارس الماضي. وكانت الحركة قد أفرجت خلال اليومين الماضيين عن 27 سجينا حكوميا، في حين ما تزال السلطات الأفغانية ترفض الإفراج عن 600 من سجناء طالبان المصنفين بأنهم "شديدو الخطورة"، كونهم متورطين في جرائم خطيرة إلى جانب عضويتهم في الحركة، على حد قول السلطات. وانتقد المتحدث باسم الحكومة الأفغانية صديق صديقي، أمس الأحد عبر حسابه في (تويتر) التصعيد الأخير للعنف من جانب طالبان، داعيا الحركة إلى نبذ العنف والدخول في عملية السلام بطريقة واقعية. غير أن المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد رد في تغريدة على (تويتر) بأن الحديث عن وقف إطلاق النار قبل المحادثات بين الأفغان أمر "غير منطقي"، مشددا على ضرورة استكمال عملية تبادل السجناء بين الحكومة وطالبان لتبدأ المفاوضات بين الأفغان على الفور. وتعد عملية تبادل السجناء جزءا من اتفاق سلام تم توقيعه بين طالبان والولايات المتحدة في قطر في 29 فبراير هذا العام، ولم تكن الحكومة الأفغانية طرفا في هذا الاتفاق ولم توقع عليه. ونص الاتفاق على إطلاق السلطات الأفغانية سراح 5 آلاف من سجناء طالبان مقابل إفراج الحركة عن ألف جندي أفغاني بحلول 10 مارس الماضي، للدفع قدما بعملية السلام بين الجانبين، لكن تم تأجيل تبادل السجناء مرارا. وحتى الآن، جرى إطلاق سراح ما يربو على 4 آلاف سجين طالباني وأكثر من 500 فرد من قوات الأمن الأفغانية.

مشاركة :