رمضان لا تنضب نفحاتُه و لا تنقضي عجائبُه. فهو تربيةٌ روحية. تُحيلُ النفس الأمّارةَ بالسوء إلى نفسٍ تَوّابةٍ تَوّاقةٍ لرضا بارئها. و هو تهذيبٌ سلوكيٌ لمن إعتاد لسانُه الزلل و جوارحه المعاصي و دروبُه الآثام. و هو تَطبيبٌ صحيٌ لأجسامٍ عليلةٍ حار طبيبُها و تبايَنَ ممرضوها. و هو تكفير غيْبِيٌ لسيئاتٍ أثْقلَتْ جانيها بالندم و الخوف. و هو فوزٌ يَقينِيٌ بأجزل الثواب لأنه تعالى قال “إلا الصوم فإنه لي و أنا أجزي به”. رمضان كلُ ذلك و أكثر. و المفلس الخاسر من أدركه و لم يكسب منه كل ذلك.
مشاركة :