الكاظمي.. المرشح التوافقي الأول لرئاسة الحكومة العراقية

  • 4/9/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

جاء ذلك بعد إعلان رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي، اعتذاره عن تشكيل الحكومة لأسباب "داخلية وخارجية" لم يوضحها. ويعد الكاظمي أول مرشح توافقي، إذ يحظى بدعم أغلب القوى السياسية الشيعية والسنية والكردية، فضلا عن دعم الحراك الشعبي واقتراحه مسبقا للمنصب، ما يرفع حظوظه لترؤس الحكومة المقبلة. وأمام رئيس الحكومة المكلف مهلة 30 يوما لتمرير تشكيلته الوزارية في البرلمان، ويبدو أن مهمته ستكون يسيرة، نظرا لمعطيات التوافق حول اسمه. والكاظمي، مستقل لا ينتمي إلى أي حزب سياسي، تسلم منصب رئيس المخابرات في يونيو/ حزيران 2016، خلال تولي حيدر العبادي رئاسة الحكومة (2014 ـ 2018)، ولا يزال يشغل المنصب حتى الآن لتسيير الأعمال. ويشترط لحصول الحكومة على ثقة البرلمان تصويت الأغلبية المطلقة (50 بالمئة +1) من الأعضاء الحاضرين (ليس العدد الكلي). وستخلف الحكومة الجديدة، حكومة عادل عبد المهدي الذي استقال مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2019، تحت ضغط احتجاجات شعبية تطالب برحيل ومحاسبة كل الطبقة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين، عام 2003. ** من مصطفى الكاظمي؟ ولد مصطفى عبد اللطيف المعروف بالكاظمي، في بغداد عام 1967. ينتسب الكاظمي إلى عشيرة الغريب، حيث نزحت أسرته من الشطرة - ذي قار، إلى كرخ بغداد (الكاظمية). والده عبد اللطيف مشتت الغريباوي، سكن بغداد قادما من الشطرة عام 1963، وآخر عمل له هو مشرف فني في مطار بغداد، كما كان له انتماءات سياسية وحزبية. وعمل مشتت، ممثلا للحزب الوطني الديمقراطي (حزب كامل الجادرجي) في الشطرة. وحاز الكاظمي، بكالوريوس في القانون، وهو متزوج من ابنة مهدي العلاق، القيادي في حزب "الدعوة" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي. عرف عنه معارضته لنظام الرئيس الأسبق صدام حسين، لكنه لم ينضم إلى أي من الأحزاب السياسية. غادر العراق عام 1985 إلى إيران، ثم ألمانيا فبريطانيا، ثم عاد إلى بغداد بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003. وبعد عودته، عمل الكاظمي رئيسا لتحرير مجلة "الأسبوعية"، صاحب امتيازها الرئيس الحالي برهم صالح، واختار لنفسه بها لقب "الكاظمي". وعمل مديرا تنفيذيا لمؤسسة الذاكرة العراقية، وساهم في توثيق الشهادات وجمع الأفلام عن ضحايا النظام السابق. أدار الكاظمي من بغداد ولندن مؤسسة الحوار الإنساني، وهي منظمة مستقلة تسعى إلى سد الثغرات بين المجتمعات والثقافات، والتأسيس للحوار بديلا عن العنف في حل الأزمات. كما عمل كاتب عمود ومديرا لتحرير قسم العراق في موقع "مونيتور" الدولي، وركزت مقالاته على تكريس روح السلم الاجتماعي في البلاد. ونشر خلال مسيرته المهنية العديد من الكتب، من أبرزها (مسألة العراق ـ المصالحة بين الماضي والمستقبل). وعينه العبادي، في منصب رئيس جهاز المخابرات الوطني في يونيو 2016، بعد أن حقق نجاحا من خلال عمله وسيطا سياسيا بين الأطراف العراقية المختلفة في الأزمات المتلاحقة. لا يمتلك الكاظمي أي جنسية أخرى غير العراقية، رغم أنه امتلك جواز لجوء سياسي منحته له بريطانيا، خلال فترة معارضته لنظام صدام حسين. وفي أول تعليق عقب تكليفه، قال الكاظمي في تغريدة على تويتر: "مع تكليفي بمهمة رئاسة الحكومة، أتعهد أمام شعبي الكريم، بالعمل على تشكيل حكومة تضع تطلعات العراقيين ومطالبهم في أولوياتها، وتصون سيادة الوطن وتحفظ الحقوق، وتعمل على حل الأزمات، وتدفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام". يشار إلى أن الكاظمي هو ثالث مكلف بتشكيل الحكومة، عقب الزرفي الذي قدم اعتذاره عن المهمة، ومحمد توفيق علاوي، المنسحب مطلع مارس/ آذار الماضي، لفشله في إقناع المكون السني والكردي وبعض القوى الشيعية، بدعم تشكيلته الحكومية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :