برلين تلمح إلى إمكانية التخفيف التدريجي لقيود كورونا بعد عيد الفصح

  • 4/9/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دعا وزير الصحة الألماني ينس شبان مواطنيه إلى الالتزام بتدابير الحد من تفشي كورونا، مشيراً إلى أن تخفيفها بعد عيد الفصح مرتبط بمدى التزام الناس بها. لكن استطلاعاً كشف أن أغلب الألمان يرون تخفيف القيود "سابقاً لأوانه". وزير الصحة الألماني ينس شبان ألمح وزير الصحة الألماني ينس شبان إلى إمكانية اتخاذ خطوات حذرة للتخفيف من القيود المفروضة على الحياة العامة بسبب أزمة كورونا بعد عيد الفصح. وفي تصريحات لصحيفة "هاندلسبلات" الألمانية الصادرة اليوم الخميس (التاسع من نيسان/أبريل 2020)، قال الوزير المنتمي إلى حزب المستشارة أنغيلا ميركل، المسيحي الديمقراطي، إنه في حال استمر التطور الحالي في أعداد الإصابات "فمن الممكن أن نتحدث مع رؤساء حكومات الولايات حول رجوع تدريجي إلى الحياة العادية بعد عيد الفصح". وأضاف شبان أنه لا يمكن أن تعمل قيود واسعة النطاق على الحقوق الأساسية في دولة حرة يسودها القانون، إلا إذا كانت هذه القيود محل فهم وقبول من الناس، مشيراً إلى أنه لهذا السبب فإنه ليس من المهم فقط تبرير هذا الإجراء بشكل جيد بل كذلك يجب إعطاء منظور مستقبلي له.وعن عدد حالات العدوى في ألمانيا، قال شبان:" نرى اتجاهاً إيجابياً، لكنه يجب أن يستمر"، لافتاً إلى أن هذا الأمر مشروط بأن يلتزم الناس بقيود الحياة اليومية خلال أيام العيد. واشترط شبان على أصحاب المحلات والشركات الحفاظ على سلامة العمال والزبائن من أجل السماح لهم بالعودة إلى العمل. أما فيما يتعلق بالتجمعات الكبيرة مثل إقامة الفعاليات أو إعادة فتح النوادي الليلية، قال شبان إن ذلك "سيستغرق وقتاً طويلاً". "أمر سابق لأوانه"   وفي السياق نفسه، كشفت نتائج استطلاع للرأي أجري في ألمانيا أن 56% من الألمان يعتبرون تخفيف القيود المفروضة على الحياة العامة في البلاد لتقليص انتشار فيروس كورونا، اعتباراً من العشرين من نيسان/أبريل الجاري، أمراً سابقا لأوانه. وأظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد (سيفي) لصالح مجلة "بزينس انسايدر"، ونُشِرَتْ نتائجه اليوم الخميس، أن 56% من الألمان يتبنون هذا الرأي، مقابل نحو 30% يرون أن تخفيف القيود اعتباراً من ذلك التاريخ سيكون أمراً مناسباً، فيما قال 9,4% إن تخفيف القيود اعتباراً من هذا التاريخ سيكون قد فات أوانه. وأوضحت النتائج أن المستطلع آراؤهم يرون أنه ينبغي أن يتم فتح المحلات أولاً والمدارس ورياض الأطفال، ثم بعد ذلك يتم فتح محلات الحلاقة والملاعب والمطاعم والمقاهي والكنائس والمتاحف وصالات اللياقة البدنية. تجدر الإشارة إلى أن القيود المفروضة على الحياة العامة في ألمانيا مستمرة حتى التاسع عشر من الشهر الجاري حتى إشعار آخر، وستجري المستشارة أنغيلا ميركل مشاورات مع رؤساء الحكومات يومي الخامس عشر والتاسع عشر من  الشهر الجاري حول الكيفية التي ينبغي أن تسير عليها الأمور لاحقاً. م.ع.ح/ع.ش (د ب أ)

مشاركة :