أعاد قرار فتح المحلات التجارية والصناعية التي تقدم سلع وخدمات مباشرة للزبائن، شريان الحياة إلى الأسواق بعد أن أغلقت مدة أسبوعين، تنفيذًا لقرارات اللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد، ولكن وفق شروط وضوابط محددة.واشترط قرار افتتاح المحال التجارية والصناعية، ارتداء الأقنعة وكمامات الوجه من قبل العاملين ومرتادي هذه المحال التجارية، وتقليل عدد الموجودين بالمنشأة ومنع الاكتظاظ في المحلات مع ترك المسافة الكافية، كما الزم القرار التعقيم المستمر لهذه المحلات وفق إرشادات وزارة الصحة، وتنظيم الانتظار خارج المحلات وفق تدابير التباعد الاجتماعي حسب إرشادات وزارة الصحة.وحرص أصحاب المحلات على اتباع الإجراءات الاحترازية بعناية تامة، وارتدوا الكمام والقفازات تجنبا لانتقال العدوى، فيما الحركة المرورية في الأسواق بدت محدودة للغاية وعلى استحياء، وذلك في صورة واضحة على إلتزام المواطنين والمقيمين بدعوات البقاء في المنازل.وعبر المواطن خالد الدوسري لـ«الأيام» عن تخوفه من ارتياد الأسواق حاليًا، واقتصر ذلك على الحاجات الضرورية، موضحا بأنه يجهز الخبز من المنزل أيضا، معتبرًا أن جائحة «كورونا» أجبرت المجتمع على تغيير سلوكيات عدة.أما صاحب أحد المحلات التجارية بسوق واقف محمد نورالدين وهو من الجالية الآسيوية: فأكد بأن «قرار الافتتاح وفق ضوابط محددة، يعتبر صائبًا في الوقت الحالي»، مؤكدًا أن الجميع يطبق الإرشادات الوقائية حرصا على سلامته أولا، وسلامة الآخرين، فبالتالي فإن الجهود الرامية لاحتواء ومنع انتشار فيروس كورونا، تدعم وتلقى تجاوباً واسعاً من قبل الجالية الآسيوية.وأفاد محمد حسن وهو صاحب محل لبيع منتجات التبغ والشيشة الإلكترونية بأن قرار الإغلاق الكلي، حتم على الجميع التوجه نحو تأسيس انطلاقة جديدة للمحلات، فمنهم من دشّن خدمة التوصيل للمنازل، ومنهم من يفكّر جديًا في الاعتماد على البيع الإلكتروني حاليًا تجنبًا للإصابة أو نقل العدوى للزبائن، خصوصًا مع نجاح التجربة خلال الأسبوعين الماضيين. فيما نشرت محلات تجارية على حساباتها الإلكترونية إرشادات للزبائن، فمنهم من أكد على إلزامية ارتداء الكمام في المحل، ومنهم من أجبر الزبائن على لبس القفازات.
مشاركة :